بغداد (الاتحاد)- دعت نقابة الصحفيين العراقيين أمس في الذكرى الرابعة والأربعين بعد المائة للعيد الوطني للصحافة العراقية، وذكرى صـدور أول صحيفـة عـراقية «الـزوراء» في 15 يونيـو من عام 1869، إلى نبـذ الطـائفية ومحاربة الإرهاب. وعقدت النقابة أمس في ذكرى عيد الصحافة العراقية اجتماعاً لرؤساء تحرير الصحف والمجلات ووكالات الأنباء المحلية، وتم توقيع وثيقة شرف لمهنية العـمل الصحفي ترتكز على نبذ الطائفية ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله، وانتهاج أسلوب الحوار وقبول الرأي الآخر، وترسيخ مفاهيم الديمقراطية في المجتمع وعدم التهميش والترويج لذلك، لتأخذ الصحافة دورها الفاعل والمؤثر في حركة المجتمع العراقي وبنائه الحضاري. وقال نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي إنه «تم توزيع هدايا جائزة بغداد للصحافة العراقية إسهاماً من النقابة في ارتقاء وتقدم الصحافة المطبوعة والمرئية والمسموعة في العراق، ولتعزيز مسيرة الصحافة العراقية وتشجيع الصحفيين على تقديم إبداعات تساهم في تطويرها». وأشار نقيب الصحفيين إلى أن «إطلاق الجائزة يأتي أيضا بعد أن قدم الصحفيون العراقيون كوكبة كبيرة من الشهداء الذين ضحوا بدمائهم للحصول على المعلومة من موقع الحدث، وإيصال الكلمة الحرة والصورة الحية للعالم الأجمع». وأضاف أن» النقابة خصصت جوائز مالية ضخمة قدرها 200 مليون دينار توزع على الصحفيين الفائزين بالمسابقة وفق شروط وضعتها لذلك». وأوضح اللامي أن «الجوائز ستمنح لأفضل تحقيق واستطلاع وأفضل برنامج صحفي تلفزيوني وأفضل برنامج صحفي إذاعي، وأفضل مراسل تلفزيوني وأفضل مقابلة صحفية، وأفضل عمود صحفي وأفضل صورة صحفية، وأفضل رسم كاريكاتيري وأفضل صحفي شاب، وأفضل مادة صحفية سياسية واقتصادية وثقافية، إضافة إلى الصحافة الرياضية والتخصصية». وأزيح الستار عن جدارية كبيرة لضحايا الصحافة العراقية وسط حـدائق بناية النقابة، الذين سقطوا على مدى السنوات العشر الماضـية وزاد عددهم عن 370 صحفياً، كما أزيح السـتار عن أكـبر شاشة تلفزيونية في حـدائق النقابة لتغطية مختلف الأنشطة». كما أقيمت معارض للصور الفوتوغرافية، ومعارض للكاريكاتير والرسومات الصحفية.