محمد عبدالسميع (الشارقة)

استضاف مجلس عبدالله بلحيف النعيمي بالشارقة، أمس الأول، عدداً من الكتاب والأدباء الإماراتيين لمناقشة احتياجات الشباب من الأدب، وتقديم نصائح للجيل الجديد للتمكن من أدوات الكتابة، وكيفية تطوير هذه المواهب، وتقديمها للمجتمع.
وحضر الجلسة الحوارية، التي انطلقت تحت عنوان «ماذا يريد الشباب من الكتاب الإماراتيين؟»، معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، والدكتور محمد حمدان بن جرش، أمين عام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وصالحة غابش، مدير المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والكاتبة أسماء الزرعوني، ونخبة متميزة من الكتاب والأدباء.
وأكد الدكتور عبدالله النعيمي، خلال الجلسة، أهمية الوصول لأرض مشتركة مع الشباب، ومعرفة كيف يفكرون، لعمل مقاربة بين الأجيال لإكمال المسيرة الثقافية، وتمكين الجيل الجديد من الاستفادة من خبرات الكتاب المُخضرمين.
وأوضح النعيمي، أن تطوير هذه المواهب يأتي بعد وقت وجهد كبيرين، من خلال الاحتكاك بالجمهور، وحضور الندوات والفعاليات الثقافية، والحلقات النقاشية، مشدداً على أهمية القراءة كرافد أساس ومهم في تكوين ثقافة الكاتب.
بينما شدد الدكتور محمد حمدان بن جرش، على أن المدارس والجامعات الإماراتية زاخرة بالمواهب، ومن المهم اكتشافها وتنميتها عن طريق المسابقات، والأنشطة الثقافية التي تبدأ في المراحل التعليمية المختلفة، مشيداً بوجود منظومة ثقافة في دولة الإمارات ترعى هؤلاء الشباب، سواء على المستوى الاتحادي أو على مستوى الحكومات المحلية.
ومن جانبها حددت الكاتبة صالحة غابش، وصفة للجيل الجديد لكي يتمكن من أدواته في الكتابة، بدأتها بإتقان اللغة العربية، والثقافة من خلال المطالعة والقراءة في مجالات مختلفة، لافتة النظر إلى أهمية معرفة التاريخ، الخاص بالدولة، والوطن العربي، ثم العالم.
وترى غابش أن الكتاب الجدد يقعون في فخ استعجال النشر دون مراجعة أو أخذ مشورة من الكتاب الموجودين على الساحة، وهو ما يُكثر من وجود الأخطاء، مشيرة إلى أهمية أن يتعلم الجيل القديم التقنيات الحديثة، والتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي ليكون قريباً من الشباب.
وثمنت الكاتبة أسماء الزرعوني، جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في رعاية المواهب وتقديم الرعاية الكاملة للكتاب والأدباء والمثقفين، ودور سموه المستمر في تحفيز الكتاب، وبناء الإنسان الواعي القادر على تحمل مسؤولياته الوطنية والاجتماعية. وأكدت الزرعوني على دور الأنشطة الثقافية والأدبية في اتحاد كتاب الإمارات والمدارس والمكتبات واستضافة التجارب الأدبية المهمة من أجل نقل الخبرات ومساعدة الشباب على ممارسة الأدب من قصة وشعر ورواية ومسرحية، ومواجهة المد التقني الجارف بدور مجتمعي قوي وفاعل في توجيه الشباب. لأن امتلاء العقل والفكر بالعلم والمعرفة يكون رصيداً قويّاً ضد الانحراف بكل أشكاله.