كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية (أمس الأحد)، عن نشوب خلافات حادة بين إسرائيل والفلسطينيين حول القضايا التي ستُدرَج على جدول أعمال المفاوضات المباشرة بين الجانبيْن والمزمع استئنافها (غداً الثلاثاء) في منتجع شرم الشيخ بمصر. وأوضحت الصحيفة العبرية، أن فحوى الخلاف يدور حول مطالبة إسرائيل بالتفاوض أولاً حول قضيتَيْ التدابير الأمنية والاعتراف الفلسطيني بها بصفة الدولة القومية للشعب اليهودي، فيما يصر الفلسطينيون على مناقشة قضية رسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية. وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا الموضوع سيطرحه نتنياهو على وزراء الحكومة الإسرائيلية للتباحث بشأنه.ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، “إن نتنياهو يطالب بالتفاوض أولاً حول التدابير الأمنية والاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي، وأن يبدي الفلسطينيون استعداداهم للإعلان عن نهاية الصراع مقابل توقيع اتفاق السلام”. ورأت المصادر أنه يتعين على الفلسطينيين إثباتاً لجديتهم التخلي عن مطلبهم باستمرار تجميد الاستيطان وترك القضايا الجوهرية للعملية التفاوضية نفسها.وأشارت الصحيفة، إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وجورج ميتشل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط سيشاركان في جولة المباحثات المنوي عقدها في شرم الشيخ، ومن ثم سينتقل الاثنان إلى إسرائيل لاستكمال جولات المباحثات. وفي سياق ذي صلة، أصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح بيانا طالبت فيه قيادة السلطة بعدم المضي في المفاوضات المباشرة في حال لم يتم تمديد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. كما سبق وأن صرح عضو طاقم المفاوضات نبيل شعث بأن الفلسطينيين لن يعترفوا أبدا بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي. إلى ذلك ، أكد مسؤول فلسطيني أمس أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن سيادتهم في الحرم القدسي الشريف ضمن أي اتفاق مع إسرائيل. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية أمس عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه أن الفلسطينيين سيوافقون على حل وسط يقضي بأن تكون سيادتهم في الحرم القدسي ذات طابع ديني وغير سياسي لكنهم سيرفضون قطعا منح إسرائيل أي شكل من أشكال السيادة هناك . وأضاف المسؤول أنه قد يتم اعتماد تدابير خاصة لضمان حرية وصول اليهود الراغبين في أداء صلواتهم في حائط المبكى.