احتج أفغان أمس ولليوم الثالث على التوالي على خطط حرق مصاحف رغم تراجع قس أميركي عن دعوته تلك، وقال مسؤول محلي إن اثنين من المحتجين قتلا بالرصاص في اقليم لوجار شرقي أفغانستان، وخيم جو من الغضب العارم بعد إعلان القس تيري جونز اعتزامه حرق مصاحف وألقى ذلك بظلاله على الاستعدادات لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. وقال محمد رحيم أمين رئيس حي “باراكي باراك” في اقليم لوجار بشرق أفغانستان في حديث هاتفي مع رويترز “توفي اثنان من المحتجين المصابين في المستشفى متأثرين بإصابات خطيرة بأعيرة نارية”. وكان القتيلان من بين سبعة أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الأمن الأفغانية التي حاولت فض الاحتجاجات. وتصاعد العنف أمس وهتف المحتجون الغاضبون “الموت لأميركا” و”الموت للمسيحيين” قبل الاشتباك مع القوات الأمنية في إقليم لوجار إلى الجنوب من العاصمة، وقال دين محمد درويش المتحدث باسم حاكم لوجار إن قوات الأمن اضطرت لإطلاق النار لتفرقة مئات المحتجين المشاركين في مسيرة إلى “بل علم” عاصمة الإقليم، وهدد المحتجون بمهاجمة قواعد عسكرية أجنبية. وقال محمد يحيى أحد المشاركين في الاحتجاج “لابد أن يضمن لنا الحاكم أن الكنيسة لن تحرق المصحف وإلا هاجمنا قواعد القوات الأجنبية بالآلاف”.