معتصم عبد الله وسامي عبد العظيم (دبي)
تعاني أنديتنا الكثير، في إطار رغبة النهوض بفرق المراحل السنية، لتكون رافداً حقيقياً لدعم الفريق الأول، بعدد من اللاعبين القادرين على تحمل مهمة الدفاع عن اسم النادي، وتحقيق طموحات جماهيره، وتحمل هذه الأندية طموحات كبيرة في هذا الإطار، ولكنها تصطدم بمعوقات كثيرة وواقع مرير في بعض الأحيان.
وقد كشفت دراسة رقمية، أعدتها «الاتحاد»، تبايناً كبيراً لمشاركات الأندية المنضوية تحت لواء اتحاد الكرة في مسابقات المراحل السنية، حيث يتصدر شباب الأهلي المشهد العام للمشاركات في 12 مسابقة، بعدما تسيد أيضاً إنجازات الموسم الماضي، بحصده 9 ألقاب على صعيد مسابقات المراحل السنية، بدايةً بدوري تحت 18 عاماً، وانتهاء بلقبي دوري الأشبال تحت 12 (أ) و (ب).
وتشمل عضوية اتحاد الكرة، 31 نادياً موزعة على إمارات الدولة السبع، ويضم كل نادٍ فريقين على الأقل ضمن المراحل السنية حسب الاشتراطات واللوائح، وخلافاً لمسابقات رابطة المحترفين (دوري الخليج العربي، كأس الخليج العربي، كأس السوبر، دوري الخليج العربي تحت 21 عاماً)، ينظم اتحاد الكرة نحو 20 مسابقة للمراحل السنية (تحت 19 عاماً وحتى الأشبال تحت 12 عاماً)، إضافة إلى مسابقات الفريق الأول (كأس رئيس الدولة والتصفيات التمهيدية، ودوري الدرجة الأولى).
وتتضمن مسابقات المراحل السنية بالاتحاد في الموسم الحالي 2019-2020، عدد 20 مسابقة تتوزع على فئات (الشباب تحت 19، الناشئين تحت 17، الناشئين تحت 16، الأشبال تحت 15، الأشبال تحت 14، الأشبال تحت 13، الأشبال تحت 12).
وتشمل مسابقات المراحل السنية، دوري وكأس الشباب تحت 19 عاماً، دوري الناشئين تحت 17 عاماً (أ) و(ب)، كأس الناشئين تحت 17 عاماً، دوري الناشئين تحت 16 عاماً (أ) و (ب)، كأس الناشئين تحت 16، دوري الأشبال تحت 15 عاماً (أ) و (ب)، وكأس الأشبال تحت 15، دوري الأشبال تحت 14 عاماً (أ) و(ب)، كأس الأشبال تحت 14، دوري الأشبال تحت 13 عاماً (أ) و(ب) و(ج)، دوري الأشبال تحت 12 عاماً (أ) و(ب) و(ج).
وتفصيلاً، أوضحت الدراسة أن شباب الأهلي يملك الرصيد الأكبر من فرق المراحل السنية على مستوى كل الفئات العمرية بنحو 12 فريقاً: (تحت 19، تحت 17، تحت 16 «فئتين»، تحت 15 «فئتين»، تحت 14 «فئتين»، تحت 13 «فئتين»، تحت 12 «فئتين»)، واحتلت أندية الجزيرة والوصل والنصر المركز الثاني في القائمة، حيث تملك 9 فرق للمراحل السنية في كل نادٍ على حدة.
وضم المركز الخامس، على صعيد ترتيب الأندية صاحبة أكثر فرق في مسابقات المراحل السنية أندية العين، الشارقة، خورفكان «أندية دوري المحترفين»، بجانب الإمارات من أندية دوري الأولى، فيما بدا من اللافت اقتصار الوحدة صاحب السجل المميز على صعيد تقديم اللاعبين «صغار السن» من خريجي الأكاديمية على 6 فرق فقط في فئات «الناشئين تحت 17 عاماً (أ)، وتحت 16 عاماً (أ)، الأشبال تحت 15 عاماً (أ)، تحت 14 عاماً (أ)، تحت 13 عاماً (أ)، تحت 12 عاماً (أ)».
وخلافاً لنادي الإمارات، العائد حديثاً إلى منافسات الهواة، تصدر نادي العروبة واجهة أندية دوري الدرجة الأولى، بمشاركته بـ6 فرق في مسابقات المراحل السنية، أسوة بأندية عريقة مثل الوحدة، بني ياس، عجمان، واتحاد كلباء، وهو أمر يحسب بالطبع لإدارة نادي العروبة.
وتواجدت أندية دبا الحصن، الرمس، ورأس الخيمة في المركز الثاني برصيد 5 فرق للمراحل السنية، في الوقت الذي برز فيه نادي البطائح على صعيد الأندية المشهرة حديثاً بضمه لأربعة فرق للمراحل السنية خلافاً للفريق الأول في فئات الشباب تحت 19 عاماً، الناشئين تحت 17، الأشبال تحت 15 «ب»، الأشبال تحت 13 «ج». واقتصرت فرق المراحل السنية في أندية معروفة على صعيد منافسات المحترفين مثل الظفرة، حتا، الفجيرة على أربعة فرق فقط، إلى جانب أندية دبا الفجيرة، الذيد، الجزيرة الحمراء، مقابل ثلاثة فرق فقط في أندية العربي، المدام، ومليحة. واحتلت أندية الحمرية، مصفوت، التعاون، مسافي، فلج المعلا المركز الأخير في قائمة الأندية المشاركة في مسابقات المراحل السنية برصيد فريقين فقط لكل نادٍ، وفي الوقت الذي تملك فيه أندية الحمرية ومصفوت والتعاون فرقاً تشارك على صعيد منافسات الفريق الأول في دوري الهواة وتصفيات كأس رئيس الدولة، يبدو من اللافت تواجد فريقين فقط في ناديي مسافي وفلج المعلا في فئتي الأشبال تحت 13 «ج»، وتحت 12 «ب»، وهو ما يعادل الحد الأدنى لعضوية اتحاد الكرة التي تشترط المشاركة في مسابقتين على الأقل.
أحمد صالح: «قلعة العميد» تجربة مختلفة
يبدو الوضع في «قلعة العميد» بنادي النصر مختلفاً، في ظل تواجد نحو 400 لاعب في فرق المراحل السنية ومدرسة الكرة، تحت إشراف مدربي الأكاديمية، التي يقودها لاعب الفريق السابق أحمد صالح، وهو ما يضع «الأزرق» ضمن أندية المقدمة في الاهتمام بلاعبي المراحل، ويوضح مدير الأكاديمية قائلاً: «لدينا توجيهات واضحة من سمو رئيس النادي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، باستقطاب اللاعبين الصغار في فرق الأكاديمية، وعدم رفض قيد أي لاعب، ونحظى بدعم مقدر من قيادة النادي والإدارة، أهّلنا لإنشاء فريقين في المراحل العمرية الأقل». ولفت صالح، إلى تجربة «العميد» الرائدة في إنشاء مراكز للتدريب، بالتعاون مع بلدية دبي في المناطق السكنية في الخوانيج، عود المطينة، البرشاء جنوب، الورقاء 3، وغيرها، بهدف توسيع قاعدة الاختيار وصقل مهاراتهم، تمهيداً لضمهم لفرق المراحل السنية، وأضاف: «معظم أولياء الأمور يفضلون التحاق أبنائهم بمدرسة الكرة وفرق المراحل السنية بالنادي، بدلاً من الأكاديميات الخاصة، في ظل الاهتمام الكبير، وتواجد نخبة من المدربين المؤهلين من مدارس كروية متنوعة كالبرتغال، كرواتيا، مصر، الجزائر». وشدد مدير أكاديمية النصر، على أن سياسية النادي تختلف بالنسبة لفرق المراحل السنية الأعلى من 14 وحتى 19 عاماً، من حيث نوعية الاختيار، وأضاف: «الاستراتيجية المرسومة لعمل الأكاديمية تهدف إلى الوصول لنسبة 100% من لاعبي الفريق الأول المتدرجين في فرق المراحل السنية خلال من 7 إلى 10 سنوات»، منوهاً إلى أهمية الصبر على النتائج.
عبد الله سالم: الإمكانات تحدد خيارات العربي
برر عبدالله سالم، المدير التنفيذي لنادي العربي، وجود 3 فرق ضمن المراحل السنية بالنادي، إلى الإمكانات المالية وعدم وجود لملاعب الكافية داخل النادي لزيادة عدد الفرق الموجودة، حسب الرؤية الخاصة بالدور المنتظر من فرق المراحل السنية، بما يخدم تطلعات النادي في الاهتمام بالمواهب الموجودة على مستوى المنطقة، والتي تمثل المستقبل المشرف في السنوات المقبلة.
وأكد سالم أن إدارة العربي تتمنى أن تكلل الجهود الجارية في توسيع قاعدة فرق المراحل السنية، استناداً إلى التجارب الملهمة على مستوى العالم، والتي تؤكد أهمية هذا القطاع في أي عملية مرتبطة بالتطوير والاستناد إلى اللاعبين الصغار، على نحو ما حدث في الكثير من الأندية على مستوى الدولة والمنطقة.
وأضاف: «هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تقودنا إلى المستوى المطلوب على مستوى قطاع المراحل السنية، وتحدث بعض الظروف التي لا تعبر عن الواقع الذي يتطلع إليه النادي العربي، ونعمل بكل ما نملك للدفع باتجاه المراحل السنية؛ لأننا ندرك جيداً أهمية الدور الذي يمكن أن تمثله لمستقبل النادي، وربما تحدث الكثير من الأمور الإيجابية، في حال لم تواجهنا العقبات التي يمكن أن تؤدي إلى تأخير تنفيذ الأفكار الإيجابية؛ لأن الهدف في نهاية الأمر هو خدمة المنتخبات الوطنية، من خلال إبراز العناصر التي تشكل الطموحات المرجوة».
فهد عبدالله: رؤية إيجابية في الرمس
وصف المقدم فهد عبدالله بن جمعة، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الرمس، وجود فرق 19 و17 و15 و13 و12 سنة و10 سنوات بالنادي، بأنه من المؤشرات المهمة التي تؤكد قيمة العمل والرؤية الإيجابية للنادي، لتعزيز خياراته وطموحاته، التي تعزز رصيده الجيد في المستقبل، بوجود المواهب الجيدة من أبناء النادي، الذين يمثلون الأمل والتفاؤل في كل ما يمكن أن يؤدي إلى تحقيق ما ينشده النادي، بأفضل النتائج على جميع الأصعدة، والاستناد إلى قاعدة قوية يمكن أن يعول عليها في تحديد مسارات التميز والتطور الكروي، بوجود أفضل المدربين من المواطنين والأجانب. وقال فهد عبدالله: «استلهم النادي النجاح الذي حققته فرق المراحل السنية، من خلال الاطلاع على التجارب الرائدة في هذا الجانب على مستويات عدة، وذلك لوجود قناعة كبيرة بأننا نملك المعطيات التي يمكن أن تؤدي لتأسيس واقع أفضل له نتائج قوية، في ظل الحرص على استدامة المواقف والرؤى والأفكار، التي تعبر عن المعايير التي نستند إليها، من دون أن نترك شيئاً للظروف، لأننا نعتقد بأن الفئات السنية الموجودة في الأندية تمثل الحلول الإيجابية لكثير من المشكلات التي تواجهها، خصوصاً في موضوع التعاقدات والواقع المرتبط بهذه الخطوة».
وأضاف: «يجب أن نتحدث في المقام الأول عن الدوافع الجيدة والإيجابية للاعبي المراحل السنية، الذين حرصوا على اختيار نادي الرمس لتطوير قدراتهم والانتقال إلى مراحل أفضل، فضلاً عن التشجيع والتحفيز من أولياء الأمور الذين يدركون جيداً قيمة الدور الذي يقوم به النادي في رعاية أولادهم، وأخيراً يبقى الدور المهم على التكاتف والتعاون بين إدارة النادي وجميع العاملين، الذين يحرصون على أداء واجبهم المهني بالإخلاص والتقدير، والسعي لكل ما يمثل نجاح النادي وتطوره».
العروبة 6 في أجواء التحدي
وضع مسؤولو نادي العروبة، الخطط الكفيلة بدعم فرق المراحل السنية في النادي، ووصول الفرق إلى 6 بطموحات كبيرة تتجاوز الواقع، انطلاقاً من الرغبة في الاهتمام بالمواهب الشابة للاعبين في المراحل المختلفة، حيث يسعى النادي للاستفادة من المواهب الموجودة في النادي، بما يؤدي إلى إيجاد الحلول الجيدة في الخيارات المناسبة من اللاعبين، الذين يعول عليهم في السنوات المقبلة للدفاع عن الطموحات المرجوة، بما يضمن الوصول إلى الأهداف التي يسعى النادي لتحقيقها.
العبدولي: دبا الفجيرة مرتبط بالواقع
شدد جمعة العبدولي، عضو مجلس إدارة دبا الفجيرة، على أهمية الدور الذي يمكن أن تمثله فرق المراحل السنية في دبا أو الأندية الأخرى، لكونها تجربة مهمة، من شأنها أن تعمق أسباب النجاح لمستقبل واعد، يتيح للاعبين الموهوبين من أبناء المراحل السنية تطوير قدراتهم ومهاراتهم، بما يؤدي إلى خيارات أفضل في المستقبل المرتبط بالفريق الأول، وقال في الوقت نفسه: إن إدارة نادي دبا الفجيرة على قناعة كبيرة بوجود 4 فرق فقط في المراحل السنية؛ بسبب عدم وجود العدد الكافي من اللاعبين في المنطقة، والتركيز على المخرجات الجيدة من اللاعبين الذين يمثلون تطلعات النادي.
وشدد العبدولي على ضرورة الاهتمام بلاعبي المراحل السنية، والعمل على توفير الأجواء المناسبة لهم، حتى تحقق هذه التجربة النجاح المطلوب لمصلحة الكرة الإماراتية، في ظل توافر العناصر الشابة، بالرغبة الكبيرة في مواجهة الطموحات المرجوة بكل ما يؤدي إلى تخطي الظروف للوصول إلى الأهداف.
الظاهري: قلة الملاعب ألغت «فئة 17» في عجمان
أكد عبد الله إبراهيم الظاهري عضو مجلس إدارة نادي عجمان، أمين السر العام، أن فرق المراحل السنية بالنادي تشارك في جميع مسابقات اتحاد الكرة، عدا مسابقة واحدة هي تحت 17 سنة، ويعني ذلك أن النادي يشارك في مسابقات 6 فئات من أصل 7 مسابقات، إلى جانب فئات البراعم الصغيرة، ويعد هذا أمراً جيداً، وليس قليلاً.
وقال: إن السبب الوحيد الذي أدى لإلغاء فئة تحت 17 سنة، هو عدم وجود ملاعب كافية داخل النادي للمشاركة في تلك الفئة، وفيما عدا ذلك فجميع فرق النادي تتدرب بشكل طبيعي في ملاعبها، وتشارك في مسابقتي الدوري والكأس.
ونفى الظاهري أن تكون هناك معوقات مالية تواجه النادي، تؤدي إلى تقليص عدد الفرق المشاركة في المراحل السنية، مشيراً إلى أن الدعم المادي من قبل حكومة عجمان واتحاد كرة القدم مستمر، دون وجود أي مشاكل مادية في هذا الأمر.
الحمادي: رأس الخيمة يتمنى أكثر من 5
قال محمد الحمادي، رئيس اللجنة الفنية في نادي رأس الخيمة، إن وجود 5 فرق ضمن المراحل السنية في نادي رأس الخيمة، يمثل الهدف المنشود في التركيز على المواهب الشابة من أبناء المنطقة، لكونهم يمثلون مستقبل النادي، رغم كل التحديات التي تواجه مثل هذا المشروع الذي يجب أن يحظى بالاهتمام المطلوب، موضحاً أن النادي يسعى لتوفير الأجواء المثالية أمام اللاعبين، ويقوم بدور مهم ومؤثر لضمان استمرار النشاط، رغم الظروف التي تعترضه من بعض المدارس، في عدم السماح للاعبين بالخروج لأداء المباريات في الوقت المناسب، بما يؤدي إلى صعوبات عدة، من شأنها التأثير في رغبة اللاعبين بوجودهم ضمن الأندية الرياضية في رأس الخيمة.
وأوضح الحمادي أن النادي يتمنى أن يكون العدد أكثر من 5 فرق بالمراحل السنية، طالما أن هذا الأمر له الكثير من الفوائد، التي من شأنها التأثير الإيجابي في مستقبل كرة القدم بالنادي، خلال السنوات المقبلة.
المحرزي: الظروف تعاكس مسافي
أكد سعيد حمود المحرزي، رئيس مجلس إدارة نادي مسافي، أن الظروف المالية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى غياب التوسع في تكوين فرق المراحل السنية، للمشاركة في المسابقات المختلفة، الأمر الذي يحرمهم من منح الفرصة لعدد أكبر من اللاعبين، الذين يمكن الاعتماد عليهم مستقبلاً لخدمة الفريق الأول، إلى جانب الظروف المرتبطة بطبيعة المنطقة، وعدم وجود العدد الكبير من المدارس، التي يمكن أن توفر بيئة جاذبة للاعبين في المراحل العمرية. وقال المحرزي، إن النادي يتمنى أن يكون القادم أفضل لزيادة عدد الفرق الموجودة في النادي، وتطوير قدراتهم ومواهبهم، رغم أن الأمور مرتبطة في الأساس بالدعم المالي، الذي يمكن أن يمهد الطريق أمام تنفيذ الكثير من الأفكار المرتبطة بكرة القدم داخل النادي، وطبيعة هذا الدور وأهميته في استقطاب أفضل المدربين، والأدوات المتعلقة بتسيير النشاط الرياضي.
وأضاف: «نعرف أن هناك أندية بإمكانات كبيرة، استقطبت مجموعة من لاعبي إمارة رأس الخيمة، ولديها حافلات تجوب مناطق عدة في رأس الخيمة، لتوفير الظروف المناسبة التي تؤدي إلى تهيئة الأرضية، التي يمكن أن يستند إليها أي لاعب في المراحل السنية، بينما نحن نفتقد هذا الأمر، ونتمنى أن يكون المستقبل بوضع أفضل على جميع المستويات في النادي».
أحمد حسن: التعاون يبحث عن حلول مناسبة
اعترف أحمد حسن، مشرف المراحل السنية بنادي التعاون، بمعاناتهم مع الملاعب المخصصة لفرق المراحل السنية، وذلك بوجود ملعبين فقط، الأمر الذي أدى إلى الاعتماد على فريقين فقط في مسابقات هذه الفئة، رغم أن النادي يسعى لاحتواء جميع المواهب الموجودة، وتوفير أفضل الظروف لمساعدتهم على تطوير قدراتهم وتحقيق تطلعاتهم، وذلك بفضل الاهتمام والدعم من مسؤولي النادي، مشيراً إلى أن أولياء الأمور يدركون طبيعة الدور الإيجابي الذي يقوم به نادي التعاون لمساعدة اللاعبين، على قضاء أوقات فراغهم داخل أسوار النادي، والاستفادة من المعطيات الإيجابية الموجودة، والتي تمثل الدافع القوي لمستقبل مشرف في السنوات المقبلة.
وأضاف: «نتمنى رفع عدد الفرق في النادي، لأن قناعتنا كبيرة بأن هناك مواهب ممتازة يمكن أن تخطو إلى المستقبل بالثقة الكبيرة، في تحويل الحلم إلى واقع، طالما أن هناك الكثير من العناصر المتاحة داخل النادي، الذي يسعى لتأكيد دوره المجتمعي في خدمة أبناء المنطقة، والعمل على جميع الظروف التي تشجع الأجيال المختلفة على ممارسة الرياضة، لكونها تمثل الخيار المناسب لتحقيق التطلعات المرجوة في المستقبل، الذي يسعى النادي من خلاله إلى التفعيل الإيجابي أمام جميع الفئات داخل المجتمع، في ظل رؤية قيادة النادي».
الكعبي: مصفوت يفتش عن الموارد
وضع حمد خادم الكعبي، نائب رئيس مجلس إدارة نادي مصفوت، علامات استفهام عدة حول شح الموارد التي يعاني منها النادي، الأمر الذي يحرمه من تنفيذ الخطط التي يمكن الاعتماد عليها لتطوير وزيادة فرق المراحل السنية مستقبلاً، وفق الرؤية الخاصة بالتطوير، والاستفادة من المواهب الموجودة على مستوى المنطقة، موضحاً أن النادي يرى أن هناك ضرورة لتوفير الموارد التي تمنحه فرصة تأكيد وجوده الإيجابي، وجذب العناصر الشابة، التي يمكن أن تمثل المستقبل، في ظل الرغبة الكبيرة في الالتحاق بالفرق السنية في النادي، نسبة للاهتمام الذي يوليه النادي لكل ما يعزز فرص نجاح مثل هذه التجارب.
وأشار الكعبي، إلى أن نادي مصفوت على علم بالمعطيات المرتبطة بفرق المراحل السنية، وأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه في تقديم الوجوه الشابة، التي يمكن أن يعول عليها في بناء فريق من أبناء المنطقة، مع بعض عناصر الخبرة للدفاع عن طموحه في المنافسات المختلفة، مشيراً إلى أن الوصول إلى هذا الجانب يعني توفير بعض الموارد المالية الخاصة بالتعاقدات مع اللاعبين من خارج المنطقة، الأمر الذي يؤدي إلى صورة جديدة يمكن أن توفر بيئة جيدة لكل ما يعزز فرص نجاح التجربة، بالتفاصيل التي تؤدي إلىالواقع المناسب لطموحات اللاعبين الشباب، انطلاقاً من التوجيهات الخاصة بجذب المواهب الجيدة.