كراهية، تفاهم، طفولة، كهولة، أمومة، حب وجد ولعب، وفوق كل ذلك تمييز··· هل نجد كل هذه 'المشاعر' في غير عالم البشر؟
قد يبدو السؤال غير منطقي، لأنه بالتحديد يتعلق بالمشاعر، وهي في كل ابعادها تنطلق من وتعود الى كل ما هو انساني· ولكن أليست لكل الكائنات مشاعر وأحاسيس؟ هكذا يقول علماء النفس· وهكذا يؤكد ايضا الخبراء في مملكة الحيوان المكونة من فصائل وافراد، جماعات واجناس، اشكال والوان، ذكور واناث، تأتلف وتتعارك، تغضب وتسامح، تحب وتكره··· وقبل كل ذلك تسعى الى 'حوار' مع الانسان هو بالتعريف البشري حوار مع الآخر· الصور التالية تقول تلك المعاني وأكثر، فتأملوها:
1 - بفيض من الحب الامومي انطلق كيب، الدب القطبي ابن الخمسة اشهر، يلعب مع امه تحت اشعة دافئة في ربيع موسكو المبكر·
2 - القردة كودي وزميلتها سابل، وهما نجمتان هوليووديتان، ارادتا ان تعبرا عن حبهما لمدربهما بتقبيله ففعلتا رغم دعوات 'انسانية' لمنع استغلال الحيوانات والقردة خصوصا في البرامج الترفيهية·
3 - اما مجموعة الكلاب التي استقلت الحافلة في طريقها الى المخيم الذي أعد لها بالقرب من بوغوتا عاصمة كولومبيا، فلم تجد غير النكوص الى ذاتها، تحتمي ببعضها البعض، بانتظار مستقبل مجهول·
4 - لكن الحصانين البريين، في حديقة ونانا الاندلسية باسبانيا، استبد بهما الغضب فأخذا يتقاتلان لسبب يعرفانه هما لوحدهما·
5 - وحينما قرر العصفور المهاجر السفر مع أترابه في رحلتهم السنوية من افريقيا الى اوروبا، متحدين مخاطر الأنفلونزا ومشاق الطريق، لم يكن يدرك ان شركاً من الأسلاك سوف يوقع به ويمنعه من اتمام رحلة الحلم الاوروبي·
6 - أما تلك القطة، فقد استخدمت كل صفات بنات جنسها، واختارت ان تراقب الآخرين من ارتفاع 12 مترا، دون ان تتخلى عن مسحة المسكنة·
7 - واخيرا، جاءت الفراشة تضفي على العالم بهجة ألوان، وسرعان ما تنتهي بانتحارها، وربما بانتحار العالم معها ولكن ببطء·