شنّ تنظيم «داعش» الإرهابي هجوماً انتحارياً في مدينة الرقة، معقله السابق الأبرز في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، وسط مخاوف كردية من هجوم تركي وشيك على مناطق سيطرتهم في شمال البلاد.

وجاء هذا الهجوم في وقت يخشى الأكراد من أن يُسهم أي هجوم تركي في إنعاش التنظيم، الذي رغم خسائره الميدانية، ما زال قادراً على التحرّك عبر خلايا نائمة، وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات خاصة.

وأفاد المرصد عن شن عنصرين من التنظيم هجوماً ضد نقطة أمنية، تابعة لمجلس الرقة العسكري، الذي يتولى إدارة المدينة، اندلعت إثره اشتباكات قبل أن يفجر المقاتلان نفسيهما بأحزمة ناسفة.
ولم يسفر الهجوم عن قتلى، وفق المرصد.

اقرأ أيضاً... العثور على أكبر مقبرة جماعية لضحايا داعش قرب مدينة الرقة

وتبنى التنظيم المتطرف، الذي عادة ما تشن خلاياه النائمة هجمات في مناطق سيطرة الأكراد ومنها مدينة الرقة (شمال) الهجوم.

واعتبرت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن، عبر تويتر أن الهجوم يُعد «أولى تداعيات الهجوم التركي» المرتقب في شمال سوريا.

ومنذ إعلان تركيا قبل أيام عن عملية عسكرية وشيكة، يخشى الأكراد من أن أن تقوّض الجهود الناجحة التي بذلوها لدحر التنظيم، وتسمح بعودة قادته المتوارين عن الأنظار.