عمان-وكالات الأنباء: حذر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أمس من 'اللجوء للقوة' في معالجة الملف النووي الايراني الذي دعا الى حله بالطرق الدبلوماسية خلال لقاءين منفصلين مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي·وافاد بيان صادر عن الديوان الملكي ان عبدالله الثاني اكد خلال لقائه متقي على 'موقف الاردن الداعي لحل هذه المسألة بالطرق الدبلوماسية والسلمية'· وأكد ان 'اللجوء للقوة سيؤدي الى نتائج وخيمة على أمن واستقرار المنطقة'·
واشار الى 'موقف الاردن الداعي الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي' مضيفا ان 'امتلاك الطاقة النووية يجب ان يخضع لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية'· وفي ما يتعلق بالعراق شدد الملك على 'اهمية دعم العملية السياسية هناك'، داعيا 'جميع ابناء الشعب العراقي الواحد للوقوف ضد من يحاول اذكاء الاقتتال الطائفي بينهم' معربا عن 'قلقه حيال هذا الامر'·
من جهته قال متقي ان 'بلاده حريصة الا يحدث اي خلاف على اساس طائفي هناك'· واكد ان 'بلاده تريد امتلاك الطاقة النووية ولا تسعى لامتلاك اسلحة نووية'· كما اكد 'اهمية ان يكون هناك حوار بين دول الاقليم لدعم وحدة العراق وبناء مستقبل افضل لابنائه'، بحسب البيان·واشار متقي الى ان 'ايران لا تنظر للعراق من منظار طائفي بل من منطلق وحدة هذا البلد بمختلف تياراته وقواه السياسية'·وحول الاوضاع في الاراضي الفلسطينية، قال متقي ان 'بلاده ترى في الاردن الامن والمستقر سندا قويا للفلسطينيين ومساعدتهم على مواجهة التحديات المختلفة ونيل حقوقهم المشروعة'·
وتأتي زيارة متقي وهي الاولى لمسؤول ايراني على هذا المستوى الى الاردن منذ انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، في وقت نفت فيه ايران تزويد حماس بالاسلحة على خلفية قضية الأسلحة الأخيرة التي نفت الخارجية الإيرانية ضلوع إيران فيها·