دعا معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة العالم إلى تطوير استراتيجيات ورؤى مشتركة لضمان وصول الطاقة إلى أكبر عدد ممكن من الناس. وأكد خلال مشاركته في منتدى فيينا للطاقة الذي عقد أمس في العاصمة النمساوية أن الطاقة تحظى بأهمية قصوى، لافتا إلى أن مليارات من البشر حول العالم لا يحصلون عليها. وقال” إن تجربتنا أثبتت أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية تعتمد على تأمين مورد دائم للطاقة”. وأكد أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية صنفت دولة الإمارات في مرتبة متقدمة بين معظم الدول المانحة كونها تخصص جزءا كبيرا من إجمالي ناتجها القومي لمساعدة الدول النامية. وأكد أن دولة الإمارات خصصت نسبة متزايدة من عائدات النفط لمساعدات الدول النامية في تنفيذ مشاريع تطويرية وخاصة في قطاعات الماء والطاقة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات قدمت خلال الـ 35 عاما الماضية حوالي 70 مليار دولار (257 مليار درهم) في شكل قروض ومساعدات وهبات لمشاريع التنمية في أكثر من 100 بلد حول العالم. وقال ان هذه المشاريع تركزت في بناء وتوسيع محطات الطاقة في الدول النامية، لافتا في هذا الصدد إلى أن باكستان قامت خلال العقود الماضية ببناء أربع محطات لتوليد الطاقة الكهربائية بمساعدة من إمارة أبوظبي فيما تقوم بدعم بناء سد سامانديني في بوركينافاسو الذي سيساهم في ري 22 ألف هكتار وتوصيل التيار الكهربائي للمجتمعات المحلية. وأكد وزير الطاقة أمام المنتدى ضرورة التعاون الدولي لمساعدة الدول النامية في تنفيذ مشاريع جديدة للطاقة، وقال إن هذه المشاريـع تحـدث نتائـج إيجابيـة ملموسـة في حياة الناس والمجتمعات في الدول النامية.