أزاح ستيفن ايلوب الرئيس التنفيذي لشركة “نوكيا” الستار أمس عن هاتف ذكي جديد يعمل بنظام تشغيل تعتزم الشركة إلغاءه، في خطوة قال محللون إنها قد تبعد الجهاز عن بؤرة الضوء. وبعدما كانت “نوكيا” يوماً قائد سوق الهواتف المحمولة بلا منازع فقدت الشركة مكانتها سريعاً في سوق الهواتف الذكية لصالح أجهزة “آي. فون” من “آبل”، وتلك التي تعمل بنظام “اندرويد” وفي سوق الهواتف الرخيصة لمنافسين آسيويين مثل “زد. تي. إي” الصينية و”مايكروماكس” الهندية. وأكد ستيفن ايلوب، خلال مؤتمر للاتصالات في سنغافورة، أن “نوكيا” ستطلق أول هاتف ذكي يعمل بنظام “ويندوز” من إنتاج “مايكروسوفت” في وقت لاحق هذا العام، وذلك في الوقت نفسه الذي أزاح فيه الستار عن هاتف “إن 9” الذكي الذي تخلو شاشته من أي أزرار ويعمل بنظام “ميجو”. ويمكن تصفح جميع وظائف الهاتف، وهو أول وآخر هاتف “نوكيا” يستخدم نظام “ميجو”، بلمسة واحدة وتتوافر منه الألوان السماوي والأسود والارجواني. وقال ايلوب إن هاتف “إن 9” جزء من مساعي “نوكيا” لتقديم “تجربة مثيرة في ما يتعلق بواجهة المستخدم والتصميم الصناعي ونظام التشغيل”. وأضاف المسؤول، الذي انتقل إلى “نوكيا” من “مايكروسوفت” العام الماضي “استراتيجيتنا الرئيسة للهواتف الذكية هي التركيز على نظام (ويندوز فون)”، وقال “لدي ثقة كبيرة في أننا سنطلق أول أجهزتنا التي تعمل بنظام (ويندوز) في وقت لاحق هذا العام وسنشحن كميات كبيرة من المنتج في 2012”. وظهر نظام “ميجو”، الوافد الجديد إلى سوق تهيمن عليها “جوجل” و”آبل”، في فبراير 2010 حينما أعلنت “نوكيا” اندماج نظامها “لينوكس مايمو” مع “موبلين” من إنتاج “إنتل” والذي يعتمد أيضاً على نظام “لينوكس” مفتوح المصدر. وانسحبت “نوكيا” من المشروع قبل أربعة أشهر. وقال بن وود، رئيس البحوث في شركة “سي.سي.إس انسايت” لاستشارات الهاتف المحمول في لندن، “(إن 9) جاء في وقت قريب من الموعد المتوقع لإطلاق جهاز (نوكيا) الذي يعمل بنظام (ويندوز) فون مما لا يتيح له فرصة حل أي من مشكلات الشركة في سوق الهواتف الذكية”.