محمد حامد (دبي) الموهبة وحدها لا تكفي لكي تصبح قائداً لمنتخب البرازيل، كما أن الموهبة وحدها ليست كافية أبداً لكي تدخل عالم الأساطير، هذا ما ينطبق على النجم البرازيلي نيمار، والذي تتواصل ردود الأفعال بشأنه «تعاطفاً» معه و«هجوماً» عليه و«تقويماً» له، فقد أثار موجة من الجدل بسلوكياته غير المسؤولة في كوبا أميركا، ويكفي أنه قال بالحرف الواحد لحكم مباراة البرازيل مع كولومبيا «أنت تريد أن تشتهر على حسابي يا ابن ال..»، مما تسبب في إيقافه 4 مباريات. كارلوس دونجا المدير الفني للمنتخب البرازيلي دافع عن نيمار قائلاً إنه يتعرض لعنف متعمد طوال الوقت، مما يجعله يفقد صوابه. وأكد رفيق دربه في البارسا خافير ماسكيرانو أنه يستحق الحماية من الحكام، لأن حماية المواهب هي أحد أهم مهام حكم المباراة، وكشف خاميس رودريجيز نجم الريال ومنتخب كولومبيا عن أنه طلب من نيمار أن يتحلى بالهدوء ولا يهدر الموهبة التي منحه الله إياها. وفي المقابل، فتح الأسطورة البرازيلي رونالدو النار على النجم الصغير الذي يحمل شارة قيادة «السيليساو» ، مؤكداً أن من يرتدي قميص المنتخب البرازيلي، ويحمل شارة القيادة لا يتصرف بهذه الطريقة غير المسؤولة، وما بين متعاطف معه وغاضب منه، أكد جوزيب ماريا كازانوفاس الكاتب بصحيفة «سبورت» الكتالونية أن نيمار يجب أن يسير على خطى ليونيل ميسي الذي يتعرض للعنف في كل مباراة، لكنه لم يسقط أبداً في الفخ. وأضاف كازانوفاس «نيمار موهبة كبيرة، ولكن يجب أن يتغير، لأن شخصيته المثيرة للجدل تخون موهبته الكروية، يجب أن يتعلم كيف يتحكم في نفسه في أصعب المواقف، فهو يحمل شارة قيادة البرازيل، وهو مستقبل البارسا، إنه لاعب موهوب ولا ينقصه الذكاء، فقد احترم هيمنة ميسي في البارسا، وحقق نجاحاً لافتاً في فترة قصيرة، والآن حان وقت التغيير والتعلم من ميسي، الذي يتعرض للعنف والاستفزاز دائماً لكنه لم يسقط في الفخ أبداً، إنه درس وفرصة رائعة لنيمار لكي يعود أكثر نضجاً في التعامل مع الأمور».