برلين (د ب أ)

طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوقف العملية العسكرية في شمال شرق سوريا، بينما حذرت وزيرة الدفاع الألمانية إنيجريت كرامب-كارنباور من إنشاء منطقة احتلال تركية في سوريا.
وأعلنت متحدثة باسم الحكومة الألمانية، أمس، أن ميركل طالبت الرئيس التركي في اتصال هاتفي «بالوقف الفوري للعملية العسكرية».
ونقلت المتحدثة عن ميركل قولها: «إن هذه العملية تهدد بنزوح قطاعات كبيرة من السكان المحليين وبزعزعة الاستقرار في المنطقة وإعادة تعزيز قوة تنظيم داعش».
وتعتبر أنقرة هذه الميليشيات فرعاً لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا وبالتالي تعتبرها منظمة إرهابية. وقوبلت العملية بانتقادات دولية واسعة النطاق خلال الأيام الماضية. كان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أعلن أمس الأول أن الحكومة الألمانية أوقفت جزئياً صادرات أسلحة إلى تركيا، الشريك في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بسبب العملية العسكرية في سوريا. وذكرت المتحدثة أن ميركل تناولت في محادثتها الهاتفية مع أردوغان، قضايا أخرى مثل الوضع في إقليم إدلب والتنقيب التركي عن الغاز في شرق البحر المتوسط.
وقالت كرامب- كارنباور، وهي زعيمة حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي: إن تركيا شريك في الناتو، والناتو حلف يقوم على القيم.
وجاءت هذه التصريحات لكرامب- كارنباور في مدينة زاربروكن خلال فعاليات يوم ألمانيا التي يقيمها شباب الحزب المسيحي.
وأوضحت كرامب- كارنباور: أن على أعضاء الناتو أن يسهموا في استقرار السلم العالمي وليس زعزعة استقراره.
وعن العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، قالت الوزيرة الألمانية: «إذا تأكدت إشارات على أن تركيا تخطط فعلياً للبقاء في شمال سوريا على المدى الطويل كقوة احتلال، فإنه يجب أن يكون هناك رد واضح منا».