بكين (رويترز) أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أمس، أن علماء صينيين قاموا بتصنيع التكنولوجيا اللازمة لتنفيذ مهام التحام بين مركبات فضائية من خلال ابتكار منظومة توجيه تجعل هذه العملية أكثر كفاءة وأمناً. وكان زعماء الصين منحوا النهوض بالبرنامج الفضائي للبلاد أولوية قصوى، فيما يسعى الرئيس الصيني شي جين بينج لأن تصبح بلاده قوة كبرى في مجال ارتياد الفضاء. وتصر الصين على أن برنامجها الفضائي مخصص للأغراض السلمية، فيما أبرزت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» تضاعف الإمكانات الفضائية الصينية قائلة، إن بكين تنفذ أنشطة هدفها منع خصومها من استغلال أصول موجودة في الفضاء خلال أي أزمة. وخلال مهمة فضائية مأهولة عام 2013 قضى ثلاثة رواد فضاء صينيين 15 يوماً في مدار، والتحمت مركبتهم بمختبر فضائي تجريبي يدعى (تيانجونج - 1) أو القصر السماوي. ونقلت «شينخوا» عن الأكاديمية الصينية للفضاء قولها، إن منظومة التوجيه الصينية الجديدة ستستخدم في ثاني مختبر فضائي مداري هو (تيانجونج - 2)، وفي المختبر القمري (تشانج-5)، وأخيراً في محطة فضائية مستديمة مأهولة مقررة. وتعتزم الصين إطلاق المختبر الفضائي المداري (تيانجونج-2) العام القادم، وسترسل المختبر القمري (تشانج - 5) لجمع عينات من القمر، والعودة إلى الأرض عام 2017 تقريباً في حين تنطلق المحطة الفضائية المأهولة الدائمة عام 2022. وقال جونج دي جو، مصمم منظومة التوجيه الجديدة، لـ «شينخوا»، إنها ستكون «عينا مهمة بالنسبة إلى أي مركبة فضائية تلاحق أخرى تبعد عنها مئات الآلاف من الكيلومترات لتنفيذ التحام تام، الأمر يشبه أن تسلك الخيط في سم الإبرة». ولم يلحق البرنامج الفضائي الصيني بعد بركب نظيريه الأمريكي والروسي، لكنه يحرز تقدماً ملموساً. وقالت أجهزة إعلام صينية، إن البرنامج ينقصه إتقان مهام إطلاق مركبات شحن فضائية، وإعادة تزويد مركبات شحن بالوقود في الفضاء، وإعادة تدوير الهواء والماء لاستخدامهما في مهام فضائية مأهولة مطولة.