قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن أزمة السيولة النقدية وشح الموارد في الجهاز المصرفي بالبلاد ستنتهي قريبًا. جاءت تصريحات هادي لدى ترؤسه اجتماعًا لمجلس إدارة البنك المركزي اليمني في مدينة عدن هو الأول له بعد قرار نقل مقر البنك من العاصمة صنعاء إلى عدن العاصمة المؤقتة للبلاد. وأكد هادي أن الضرورة التي بموجبها تم نقل البنك المركزي إلى عدن جاءت بعد أن استنزفت جماعة الحوثي المدعومة من إيران والمخلوع صالح موارده لصالحهم مما حال دون دفع رواتب الموظفين حتى في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وأعلن البنك المركزي اليمني في مدينة عدن يوم الأربعاء نفاد سيولته النقدية مما يزيد من صعوبة الوضع الاقتصادي الذي يعانيه سكان عدن واليمن عموما. وقال البنك في تعميم نشره على صفحته بموقع فيسبوك «لا تتوفر أي سيولة في البنك المركزي اليمني وسيتم استقبال الإيرادات فقط». وأمر الرئيس هادي في سبتمبر بنقل مقر البنك من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال البلاد إلى مدينة عدن الساحلية بالجنوب. وعين محافظا جديدا هو عضو في حكومته الحالية وصرح المحافظ حينها بأن البنك لم يعد لديه أي أموال. ووصل الرئيس عبد ربه منصور هادي السبت إلى عدن في زيارة هي الأولى له منذ عام والثانية له بعد تحرير المدينة الساحلية الواقعة جنوب البلاد من المقاتلين الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح في يوليو 2015. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الرئيس هادي قوله «انطلاقًا من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية تجاه شعبنا نتحمل العبء من مخلفات تركة الانقلابيين وعبثهم اليوم من خلال تجميع الموارد والحفاظ عليها للإيفاء باستحقاقات المواطن والموظف العام». وأشار إلى الإجراءات والجهود التي اتخذتها الدولة في هذا الصدد وأكد أن تداعيات شح الموارد ستنتهي قريباً.