طالبت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن، الثلاثاء، بضرورة إجراء استفتاء بشأن استقلال الإقليم عن بريطانيا خلال العام المقبل.
وقالت ستيرجن، وهي أيضا زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي الحاكم في هذه المقاطعة البريطانية، في كلمتها الرئيسة خلال افتتاح المؤتمر السنوي، "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كارثة".
تأتي الدعوة فيما تستعد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي على عكس إرادة ستيرجن التي أعربت مرارا عن رغبتها في بقاء اسكتلندا ضمن الاتحاد الأوروبي. الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق إذا خرجت بريطانيا من التكتل إلا باستقلال اسكتلندا عن العرش البريطاني.
وتابعت رئيسة وزراء اسكتلندا "لا نعرف بعد ما إذا كانت المملكة المتحدة ستخرج من الاتحاد باتفاق أو بدون اتفاق.. لكننا نعرف أن أيا من هاتين النتيجتين لا يصب في مصلحة اسكتلندا".
وأكدت أن "الخروج بدون اتفاق لا يمكن تصوره.. ولكن الاتفاق بالنوع الذي يقترحه (رئيس الوزراء البريطاني) بوريس جونسون لن يكون أفضل كثيرا".
وأضافت أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "يحدث ضد إرادة اسكتلندا" الأمر الذي يمنحها "تفويضا قويا لإجراء استفتاء بشأن الاستقلال".
كانت الحكومة الاسكتلندية نظمت يوم الخميس 18 سبتمبر 2014 استفتاء للاستقلال عن المملكة المتحدة. وقد رفض الناخبون استقلال اسكتلندا عن بريطانيا بنسبة 55.42% مقابل نسبة 44.58 % كانت تؤيد الاستقلال.
وأجري استفتاء 2014 وفق اتفاقية وقعتها الحكومة الاسكتلندية والحكومة المركزية في لندن بتاريخ 15 أكتوبر 2012.
يعود تاريخ الاتحاد بين اسكتلند وبريطانيا إلى أكثر من ثلاثة قرون حيث انضمت مملكة اسكتلندا إلى إنجلترا لتتشكل المملكة المتحدة.