لندن -رويترز:
احتفلت منظمة العفو الدولية بعيدها الخامس والأربعين باطلاق حملة عالمية لانهاء الرقابة الحكومية على الانترنت·ودعت المنظمة العاملة في مجال حقوق الانسان مستخدمي شبكة الانترنت الى توقيع التماس يدعو الحكومات لوقف الرقابة التي تفرضها على المواقع وحثت شركات التكنولوجيا على عدم التواطؤ معها·
وتجادل المنظمة بأن الرقابة على الانترنت تمثل تهديدا جديدا للحريات قائلة إنها كشفت عن قيود تفرض على استخدام الانترنت في مناطق عدة حول العالم من الصين الى تونس الى فيتنام وايران واسرائيل وجزر المالديف·
وفي معرض دعوتها للافراج عن المعارضين الذين سجنوا للتعبير عن مواقفهم السياسية عبر الانترنت قالت المنظمة ان مقاهي الانترنت تغلق وتصادر أجهزة الكمبيوتر وتفرض رقابة على غرف الدردشة ويتم محو الرسائل·وقالت كيت الين مديرة منظمة العفو الدولية في بريطانيا 'الانترنت أداة ضخمة وقوية·
نحن نرى ان الحكومات تفرض رقابة على الدخول الى الانترنت أو تمنع الأشخاص من إجراء حوارات عن الديمقراطية والحرية·
' وأعلنت الين عن انشاء موقع على الشبكة لتحدي الرقابة على الانترنت قائلة 'أدعو الحكومات للتوقف عن فرض القيود غير المبررة على حرية التعبير و أدعو الحكومات للتوقف عن مساعدتها على ذلك·
' وتجد كبرى الشركات العالمية التي تقدم خدمة الانترنت نفسها في خضم جدل دولي بشأن الرقابة على مواقع الانترنت وخاصة في الصين·
وفي وقت سابق من الشهر الحالي قالت شركة ياهو إنها تطلب مساعدة الحكومة الأمريكية في حث الصين على السماح بمزيد من الحرية لوسائل الاعلام وذلك بعد نشر تقارير تربط بين معلومات قدمتها للسلطات الصينية وسجن أحد المنشقين·
وتعتبر هذه أحدث قضية تسلط الضوء على التناقض بين الرغبة في تحقيق الأرباح والمباديء التي تحكم عمل شركات الانترنت في ثاني أكبر مقدم لخدمات الانترنت في العالم·
وتعرضت شركة جوجل كبرى شركات البحث على الانترنت لانتقادات عنيفة لقولها انها ستمنع التعبيرات السياسية الحساسة في موقعها الجديد بالصين في رضوخ للشروط التي وضعتها بكين·
وأطلقت منظمة العفو الدولية حملتها من أجل حرية المعلومات على شبكة الانترنت بصحيفة الأوبزرفر·
وكان مقال كتبه بيتر بيننسون بالصحيفة نفسها في عام 1961 داعيا الحكومات لوقف اضطهاد الحريات هو البداية التي قادت الى تأسيس المنظمة·
وسارعت الشركات المتهمة بالتواطؤ للدفاع عن نفسها ،وقال اليكس لايتي مدير اتصالات الشركات لدى ياهو لصحيفة الأوبزرفر 'نحن ندين أي عقوبة ضد اي نشاط معترف به دوليا كحرية تعبير سواء حدث ذلك في الصين أو اي مكان في العالم·
' ولمنظمة العفو الدولية التي كانت تعتمد يوما على حملات الرسائل المكتوبة لاغراق الحكومات بالالتماسات للافراج عن السجناء السياسيين نحو 1,8 مليون من المؤيدين الآن في أكثر من مئة دولة·
وتحقيقا لشعار 'السلطة الشعبية' في العصر الالكتروني كأداة للتأثير في الرأي العام العالمي حثت منظمة العفو مستخدمي الانترنت على التوقيع على التماس وضعته على الانترنت تمهيدا لرفعه الى اجتماع للامم المتحدة حول مستقبل الانترنت في نوفمبر المقبل·