أبوظبي (وام) قالت نشرة «أخبار الساعة» إن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجاً يحتذى به للعلاقات بين الأشقاء، فهي علاقات متجذرة في التاريخ، وقد واصلت تطورها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وكان لها نتائج بارزة ودلالات مهمة على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية. ونوهت في هذا الصدد بما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال تهنئته المملكة العربية السعودية الشقيقة بالذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة، حيث قال سموه إنها «مناسبة تاريخية مهمة وعميقة في دلالاتها ونتائجها». وأكدت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس بعنوان «علاقات محورية للتكامل الخليجي والاستقرار الإقليمي»، أن العلاقات الإماراتية - السعودية تكتسب أهمية خاصة لأنها تمثل عنصراً مهماً واستراتيجياً في العمل العربي والخليجي المشترك، بالنظر إلى تطابق وجهات نظري البلدين الشقيقين تجاه مجمل قضايا المنطقة وتعاونهما البناء والمثمر في التعامل مع التحديات التي تواجهها، وتضطلع الدولتان بأدوار محورية ومشهودة لإيجاد حلول فاعلة وواقعية للأزمات التي تمر بها المنطقة، وهما يسعيان إلى جانب الأشقاء الآخرين في مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التعاون الخليجي واستعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة ونشر السلام في العالم.. وأكدت النشرة في ختام افتتاحيتها أن هذه الرؤية العميقة للعلاقات مع المملكة العربية السعودية وتثمين ما تقوم به من أدوار في الدفاع عن المصالح الخليجية والعربية والإسلامية، يمثلان في جوهرهما سمة مميزة للعلاقات بين البلدين الشقيقين تقوم على أسس راسخة من الأخوة والاحترام والتقدير المتبادلة والرؤى والمواقف الثابتة والمتسقة تجاه ملفات وأزمات المنطقة ومختلف قضايا العالم.