الاستراتيجية الأميركية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب بشأن التعامل الحازم والحاسم مع نهج إيران الإرهابي وضعت كل المتحالفين والخاضعين لطهران والسائرين في فلكها في مأزق عميق وخطير.. والمفترض أن تنسحب هذه الاستراتيجية على جماعات ودول عدة يحكمها أو يتحكم فيها الحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابياً لدى الولايات المتحدة. فالحرس الثوري الإرهابي متغلغل في دول عربية عدة، منها سوريا وقطر.. وهو الذي يدير معارك الحوثيين الإرهابية ضد الشعب اليمني، وهو الذي يتماس بقوة مع المصالح، بل والقوات الأميركية في العراق.. وبذلك يكون هذا الحرس الإرهابي ملاصقاً للقاعدة الأميركية في العديد القطرية.. لذلك وربما لهذا السبب أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها تتابع عن كثب، وتراقب ردود فعل الحرس الثوري الإيراني على الاستراتيجية الأميركية، والتهديدات المحتملة للمصالح والقواعد الأميركية بالمنطقة.. ولا شك في أن الأيام القادمة سترينا إلى أي مدى تذهب الولايات المتحدة في استراتيجيتها الجديدة.. وهل ستكون هناك مواقف واضحة لواشنطن من أزمات اليمن وسوريا وقطر، باعتبار هذه الأزمات مرتبطة تماماً بالنهج الإرهابي الإيراني في المنطقة. الاتحاد