قال مصدر مسؤول يمني لـ(الاتحاد) إن “أكثر من 15 ألف مدني نزحوا من مدينة الحوطة “بميفعة محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد، جراء المواجهات المستمرة بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة الذين تحصنوا في بعض المنازل الآهلة بالسكان.وأوضح المصدر أن معظم النازحين “نزحوا إلى القرى السفلى لوادي الحوطة أو إلى مدينة عزان”المجاورة، نافيا قيام السلطات المحلية بتقديم أي مساعدات للنازحين حتى مساء الاثنين. وأضاف :” تقتصر المساعدات للنازحين على استقبالهم عند أقاربهم وذويهم” في تلك المناطق. ونقلت وكالة فرانس برس عن النازح علي أبو دحاس، الذي يشغل منصب رئيس نادي شباب الحوطة، قوله إن “اشتباكات عنيفة تدور في مدينتنا بين عناصر القاعدة وقوات الجيش والسلطات دعت المواطنين منذ السبت إلى إخلاء المدينة”. وأضاف :”في البداية رفضنا النزوح وضراوة الاشتباكات أجبرتنا على النزوح فانا وأولادي الأربعة انتقلنا إلى منطقة عزان عند أحد الأقارب”.وأكد انه شاهد لدى مغادرته الحوطة “مئات الأسر تفترش الرمال في منطقة البريقة التي تبعد عن المدينة حوالى ستة كيلومترات”. وحسب تقرير نُسب إلى فرع جمعية الهلال الأحمر اليمني بشبوة فإن الاحتياجات “الضرورية والمهمة” تشمل أغذية أساسية لـ8 ألف نازح “كحد أدني” وأدوات مطابخ متكامل لألف أسرة، وفرشا وأغطية منفردة لألف شخص.من جانبه، قال مدير عام مديرية ميفعة عبدالله باعوضه لـ(الاتحاد) إن عدد النازحين غير معلوم للسلطات المحلية الإدارية “التي لم تقدم أي مساعدات إنسانية للنازحين”، مشيرا إلى أن المجلس المحلي بالمديرية سيقوم بتنفيذ إحصاء لعدد النازحين واحتياجاتهم الضرورية. وأشار إلى أن الوضع “هادئ” في المدينة، لكن المسلحين “لا يزالون متحصنين داخل بعض المنازل”، فيما “تواصل قوات الجيش فرض حصارها عليهم”. ميدانيا، أكد مصدر بالسلطة التنفيذية بمحافظة شبوة لـ(الاتحاد) فشل وساطة قبلية “لإقناع المسلحين بإخلاء سبيل الأهالي الرهائن”، مشيرا إلى إصابة أحد أبناء المدينة “حاول الفرار” من منزله الذي سيطر عليه المسلحون. إلا أن مدير عام مديرية ميفعة نفى صحة هذه الأنباء، لافتا إلى أن “جهود الوساطة ما زالت مستمرة”. وكانت القوات اليمنية أطلقت أواخر الأسبوع الماضي حملة لملاحقة قيادات تنظيم القاعدة في منطقة ميفعة التابعة لشبوة، وأسفرت هذه المعارك حتى الاثنين عن مقتل ثلاثة عناصر من القاعدة بحسب مصادر أمنية رسمية، فيما أفادت مصادر محلية عن مقتل جندي في المعارك فضلا عن إصابة حوالي عشرين شخصا من الطرفين بجروح.وذكرت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس أن الحملة في شبوة تأتي ضمن تعزيز السلطات جهودها لتعقب عناصر وقادة القاعدة، ومن بين هؤلاء رجل الدين أنور العولقي الذي تطلبه واشنطن حياً أو ميتاً وتتهمه بالضلوع مباشرة في هجمات استهدفت الولايات المتحدة.ويعتقد أن العولقي يختبئ في شبوة حيث يحظى بحماية قبيلته. من جهة ثانية، أعلن ما يسمى بتنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” أمس مسؤوليته عن اختطاف نائب مدير جهاز الأمن السياسي بمحافظة صعدة الشمالية، والتي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ 2004.وكان مسلحون مجهولون اختطفوا، أواخر أغسطس الماضي، نائب مدير جهاز الأمن السياسي بصعدة العقيد علي الحسام، واتهم مصدر عسكري يمني في حينه المتمردين الحوثيين بالوقوف وراء عملية الاختطاف. وقال تنظيم “القاعدة” في بيان، حصلت (الاتحاد) على نسخة منه، إن إحدى سرايا المجاهدين” قامت باختطاف العقيد الحسام “الذي اتهمه بأنه “كان يدير شبكات تجسس منذ 20 عاما”، ويقوم “بترويع الناس ومداهمة بيوت الآمنين”، و” خطف بعض طلبة العلم من دار الحديث بدماج” التابع للجماعة السلفية في اليمن.وأمهل البيان، الذي أصدره مركز الفجر للإعلام، الحكومة اليمنية يومين لإطلاق سراح اثنين من عناصر القاعدة هما حسين التيس ومشهور الأهدل، مقابل الكشف عن مصير المسؤول الأمني. بدء محاكمة 4 متهمين بالإرهاب بينهم ألماني وعراقي صنعاء (الاتحاد) - بدأت محكمة جزائية متخصصة بصنعاء أمس محاكمة 4 من عناصر تنظيم “القاعدة” بينهم ألماني وعراقي بتهمة التخطيط “لتنفيذ أعمال إجرامية تستهدف مصالح حكومية وأجنبية وسياح في اليمن”. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، إن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة برئاسة القاضي رضوان النمر استمعت “إلى قرار الاتهام الموجه من النيابة للمتهمين وهم: بدر أحمد راشد الحسني، صدام علي عبدالله صالح الريمي، رامي هنس هرمان ويلي (ألماني الجنسية)، وعبدالله مساعد عبدالعزيز الراوي (عراقي الجنسية)، الذي تضمن اشتراكهم خلال الفترة ما بين 2008 و2010 “في اتفاق جنائي للقيام بأعمال إجرامية” و”استهداف السياح والمصالح الأجنبية والمنشآت الحكومية الحيوية والعسكرية”، و”مواجهة الدولة” في محافظة مأرب، شرقي البلاد، و”تعريض سلامة وامن المجتمع للخطر”.وقد أقرت المحكمة تمكين محامي المتهم العراقي “من تصوير ملف القضية”، و”مواجهة بقية المتهمين بالأدلة المنسوبة إليهم”.كما أقرت عقد جلستها المقبل في 3 أكتوبر المقبل. وفي سياق متصل، أجّلت المحكمة الجزائية المتخصصة بعدن أمس محاكمة 4 متهمين بالانتماء إلى “القاعدة” والسطو المسلح على البنك العربي إلى 4 أكتوبر المقبل.ومن بين المتهمين الخمسة غودل ناجي، الذي تتهمه الأجهزة الأمنية بتزعم المجموعة المسلحة التي هاجمت مقر جهاز الأمن السياسي بعدن في 19 يونيو الماضي، وتسببت بقتل 14 شخصاً أغلبهم من العسكريين.