عدن (الاتحاد)

بثت حسابات تابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن تسجيلاً قصيراً حول مشاركتها في العمليات العسكرية التي قادتها ميليشيات حزب «الإصلاح الإخواني» في أغسطس الماضي في محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد.
وكشف مقطع فيديو التنسيق المشترك في التنظيم الإرهابي وقوات «الإصلاح» القادمة من محافظة مأرب في استهداف قوات النخبة والتي أسهمت على مدى السنوات الثلاث الماضية في دحر عناصر «القاعدة» من مناطق شبوة وضرب أوكارها ومعاقلها الرئيسية التي كانت تتمركز فيها على مدى سنوات.
وأظهر التسجيل عناصر إرهابية من «القاعدة» وهي ترفع راية التنظيم وتردد عبارات مشينة تهاجم التحالف العربي في أحد المواقع العسكرية التابعة لقوات النخبة في شبوة والتي جرى استهدافها من قبل الميليشيات العسكرية التابعة لحزب «الإصلاح الإخواني»، حيث أشار أحد العناصر الظاهرة في التسجيل أن ما أسماهم «المجاهدين» تمكنوا من الدخول إلى معسكرات النخبة وضرب التحالف العربي.
واعتبر عدد من المراقبين والخبراء المتخصصين في شؤون الإرهاب أن الفيديو الذي جرى بثه من قبل تنظيم «القاعدة» يؤكد أن حزب «الإصلاح» في اليمن داعم مباشر للإرهاب بالسلاح والمال، لافتين إلى أن عملية اقتحام شبوة عبر قوات ومليشيات قادمة من مأرب جاء رداً وانتقاماً على النجاحات التي حققتها قوات النخبة الشبوانية في تطهير مناطق شبوة من الإرهاب وضرب معاقلهم وأوكارهم التي كانوا يحتمون فيها منذ سنوات طويلة.
من جانبه، أكد رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي في أوروبا أحمد عمر بن فريد أن علاقة «الإخوان» في اليمن بالتنظيمات الإرهابية ليست مجرد اشتباه وإنما حقيقة تم الكشف عنها بالدليل القاطع، مضيفاً أن فيديو تنظيم «القاعدة» كشف مشاركتهم في قتال قوات النخبة في شهر أغسطس الماضي في شبوة.
وشدد على أن ما بعد نشر هذا الفيديو الخطير ليس كما قبله فيما يخص الاشتباه في علاقة «الإخوان» بـ«القاعدة» و«داعش»، مضيفا أن الفيديو يعد دليلاً فاصلاً وإذا لم يؤخذ على محمل الجد فإن التهاون سينتج كارثة كبرى لن يسلم منها أحد وسوف تصل أخطارها إلى كل مكان.