عاش المهاجم البرازيلي فريد أسوأ يوم في حياته أثناء المباراة التي خسرها المنتخب البرازيلي أمام ألمانيا بالسبعة، وبينما كانت الجماهير تبحث عمن تصرخ في وجهه، من أجل التنفيس عن مشاعر الغضب التي تغلي في صدورها، لم تجد سوى فريد الذي كان بشهادة الجميع أسوأ لاعب برازيلي، ليس في مباراة العار، وحسب، ولكن في البطولة بأكملها. وكان فريد طوال فترات المباراة، خصوصاً في أعقاب الأهداف الخمسة خلال الشوط الأول يتعرض للهتافات المعادية وصافرات الاستهجان، وصبت الجماهير جام غضبها على اللاعب، بعد المردود المخيب للآمال للمهاجم الذي لم يسجل في هذه البطولة سوى هدف واحد جاء في مباراة الكاميرون. وعندما قام المدرب سكولاري باستبدال فريد والزج بالمهاجم ويليان بدلاً منه، كان يبدو أنه يعاقب المهاجم الذي لم ينجح في رد الدين لمدربه الذي اختاره وآمن بقدراته رغم ممانعة وانتقاد الكثيرين، حيث كانت ربما اللحظة الأسوأ في تاريخه عندما غادر الملعب، وكانت الجماهير تطلق صافرات الاستهجان وصيحات الاستياء في وقت واحد. وعلى الرغم من العلاقة الخاصة التي تجمع بين المهاجم وملعب المباراة الذي خاض فيه 50 مباراة سجل من خلالها 42 هدفاً، وفي العام الماضي خلال مباراة الدور نصف النهائي أمام أوروجواي في الملعب نفسه كان هو صاحب الهدف الأول، إلا أنه قدم مباراة دون المستوى أمام ألمانيا، وكان أسوأ لاعب على أرض الملعب ليستحق أن يحمل على كتفيه كل الغضب الذي عاشته الجماهير البرازيلية أثناء المباراة. يذكر أنه بعد نهاية المباراة أمس الأول، وعند مغادرة اللاعبين أرض الملعب إلى غرفة الملابس، كان المدافع البرازيلي ديفيد لويز الذي اغرورقت عيناه بالدموع، هو الوحيد الذي قامت الجماهير بتحيته والهتاف باسمه تقديراً منها على مستواه المتميز والثابت خلال معظم مباريات البطولة. وعقب الخسارة التاريخية أمام ألمانيا، قال فريد «هذا أسوأ يوم في حياتي، أعيش إحباطاً كبيراً وخيبة أمل غير متوقعة، هذه الهزيمة الثقيلة سوف تترك ندباً على عقل كل لاعب، وسوف تظل تؤلمني مدى الحياة». وأضاف: «كلمات الاعتذار لن تكون كافية، لأنها بالتأكيد أسوأ هزيمة مهينة لجميع اللاعبين الذين عانوا في هذا الوقت الحزن والألم، لأننا قدمنا ??أسوأ مباراة في حياتنا، وقدمت ألمانيا أفضل مباراة في مشوارها وفي تاريخها أيضاً». وقال: «يتعين علينا النظر للمستقبل، والعمل على الخروج سريعاً من هذه السقطة، لأن (السيليساو) مطالب بأن ينفض غبار الهزيمة سريعاً، وأن يحقق فوزاً يحفظ له بعضاً من ماء وجهه، بحصد الترتيب الثالث في البطولة على أقل تقدير». (ريو دي جانيرو - الاتحاد)