شدد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم على أنه يتعين على الدول التي ينتمي إليها عناصر تنظيم داعش المحتجزون في سوريا التحرك بشأنهم، وأكد أن العراق من جانبه لن يتنصل من المقاتلين العراقيين في سوريا.

وقال إن: "العراق يتخذ إجراءات لمنع دخول الإرهابيين من سوريا، كما لن يتنصل من المقاتلين العراقيين وعوائلهم العائدين من سوريا، وسيتم استلامهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة وفق القانون العراقي".

وأضاف الحكيم في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، الذي وصل إلى بغداد صباح اليوم الخميس، إن العراق يتطلع إلى أن تكون للحكومة المركزية السورية اليد الطولى في حماية وحدة الأراضي السورية وحدودها.

وأشار إلى أن :"عدد المقاتلين الأجانب في سوريا كبير جداً، ربما الأرقام تشير إلى 72 دولة، ويتعين عليها أن تتخذ الإجراءات اللازمة بشأن مواطنيها".

وأضاف :"تم اليوم التباحث حول الوضع الراهن في المنطقة، والعلاقات الثنائية كون فرنسا شريكاً استراتيجياً للعراق وفي برامج إعادة الإعمار".

كما جرى التباحث حول "التوغل العسكري التركي في سوريا". وأشار إلى أنه جرى أيضاً التباحث حول "الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى العراق".

من جانبه، قال لودريان إن زيارته للعراق تركز على تداعيات العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا.

وأوضح :"عدد المقاتلين الأجانب في سوريا كبير جداً، وبينهم عراقيون، وعلينا أن نكون يقظين"، مشدداً على الحرص على أمن وسلامة العراق.

اقرأ أيضاً...وزير خارجية فرنسا يبحث في بغداد مصير منتسبي "داعش"

وكان الوزير الفرنسي قال في تصريحات أمس إنه سيبحث في العراق وضع "آلية" دولية لمحاكمة منتسبي داعش، وقال: "يجب أن نعمل مع السلطات العراقية لإيجاد سبل من أجل إقامة آلية قضائية من شأنها محاكمة جميع هؤلاء المقاتلين، وبينهم حتما المقاتلون الفرنسيون".