في مستهل كلامي ما أحب توضيحه هو ان هناك بعضا من الناس نجدهم متشائمين ويعتقدون بأن حظهم في هذه الدنيا الفانية قليل ويحسب بأن غيره محظوظ في معظم الأشياء التي يقوم بها·
واسأل هنا لماذا نرمي كل مشاكلنا وهمومنا على الدنيا ونتحجج بالحظوظ العاثرة؟ يا أخي وقبل كل شيء يجب ان تكون لدينا القدرة على مواجهة الحياة بحلوها ومرها ولا نعتب بأنفسنا على الزمن· فالزمن ليس له شأن مما نفعله وقبل كل شيء علينا ان ننظر للدنيا بعين التفاؤل والى مستقبل باهر مليء بالحيوية والنشاط· ونتساءل ربما يكون العيب بداخلنا· ربما يكمن في اننا لا نواجه الدنيا بكل ظروفها وكذلك أقول مواجهة المصاعب خير لنا من التهرب منها من اول موقف يصدمنا·
اعتقد والكل يعرف ان الدنيا يوم لك ويوم عليك الحل يا اخواني بسيط وهو موجود بداخلنا فالسبب يعود الى ابتعادنا عن الدين نعم فلو ان كل واحد منا تمسك بالعقيدة الاسلامية ولم يترك الصلوات في أوقاتها لما كنا نرجع ونلقي الاسباب على الدنيا وما فيها، اقول تفاءلوا بالخير تجدوه، فالدنيا بألف خير ولكن الشخص العاجز يرمي همومه عليها· وأخيراً تقربنا الى الله ورسوله يفتح القلوب وهنا سنجد بأننا والحمد لله بألف خير وعافية·
أخيراً يجب ان نبتسم للحياة ونبتعد عن كلمة التشاؤم فالتشاؤم من عمل الشيطان والله الموفق·
محمد خميس السويدي / أبوظبي