أبوظبي (الاتحاد) استحضر المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مقولة باني الوطن ورائد الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حين قال رحمه الله «إن تعليم الناس وتثقيفهم في حدّ ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي»، وهي المقولة التي شخص بها القائد المؤسس ببصيرته الثاقبة، الوصفة الأكيدة لبناء دولة حديثة قادرة على استثمار طاقات أبنائها وحجز مكانة مشرفة على الخريطة العالمية. وقال الحمادي بمناسبة اليوم الوطني الـ 45 لتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة: «اتحادنا نموذج متفرد سواء من حيث مرحلة التأسيس وما تلاها من مرحلة التمكين، وصولا إلى آفاق مستقبل لا تحد طموحاته ولا إمكانياته، وتكمن خصوصية الاتحاد الإماراتي في ديمومته المبنية على أسس صلبة ورؤية حكيمة، وقيادة رشيدة هدفها إسعاد مواطنيها وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة». وأضاف الحمادي:«تعود بنا الذاكرة إلى الجهود الجبارة التي قادها الآباء المؤسسون للتغلب على كافة التحديات، لبناء وحدتنا وتجسيد آمالنا في وطن قوته في وحدته وعزيمته». حينها قال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: «إن الاتحاد ما قام إلا تجسيداً عملياً لرغبات وأماني وتطلعات شعب الإمارات الواحد في بناء مجتمع حر كريم، يتمتع بالمنعة والعزة وبناء مستقبل مشرق وضاح ترفرف فوقه راية العدالة والحق، وليكون رائداً ونواة لوحدة عربية شاملة». واليوم دولة الإمارات وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والمتابعة الدؤوبة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبعد 45 عاما فقط تتبوأ مكانة عظيمة بين الأمم، سواء بإنجازاتها الكبيرة أو برسالتها العالمية القائمة على التعايش والتسامح والسلام وقيم الرفاه والسعادة، حتى باتت دولة الإمارات العاصمة الإنسانية للعالم نظرا لحجم المساعدات الإنسانية الخارجية قياسا إلى الناتج القومي. وتابع الحمادي:«تأسيس الاتحاد وحد القلوب والعقول وأرسى دعائم النهضة الشاملة التي أعطت نتائج قياسية على الأرض. ومع تأسيس البرنامج النووي السلمي الإماراتي في العام 2009، تميّزت دولة الإمارات بكونها الدولة الأولى عالميًا التي تطلق برنامجًا نوويا جديدا خلال الـ27 عاما الماضية، هذا إلى جانب أن موقع براكة في المنطقة الغربية هو الآن أكبر موقع نووي إنشائي في العالم يجري فيه بناء أربع محطات نووية متطابقة في آن واحد وفي موقع واحد، وذلك لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة بطاقة آمنة وموثوقة ومستدامة وصديقة للبيئة». وختم الحمادي بالقول:«ماضينا العريق أسس لحاضرنا المزدهر، وما كان لبشائر مستقبلنا الواعد والمشرق أن تتوضح، لولا أن حبانا المولى عز وجل بقيادة رشيدة غرست فينا الوحدة والإخاء وقيم التسامح، إلى جانب العزم على بلوغ المجد، ورفع راية الوطن خفاقة على قمم الإنجاز والتميز».