توثق صحيفة «الاتحاد» في منتداها السنوي الرابع عشر لمسيرة إماراتية مجتمعية ووطنية، عمرها عشرات السنين في ترسيخ مفاهيم التسامح، وتسلط الضوء على نهج أساسي تقوم عليه سياسة الدولة بدعوات متواصلة إلى تعزيز الحوار بين الشعوب وثقافاتهم، وتمتين أواصر الأخوة الإنسانية، لتعميم السلام.
التسامح في الإمارات، عمل مؤسسي مدمج في مختلف تفاصيل الدولة، سواء في التشريعات والقوانين القائمة على العدل والمساواة واحترام الأديان أو عبر المبادرات العلمية والتعليمية، وحتى التظاهرات الرياضية الإنسانية التي تستضيفها إمارات الدولة سنوياً.
الدولة ومؤسساتها تحتفي دوماً بالتسامح، وتحمل على عاتقها تعميم هذه القيمة في العالم أجمع، لذلك كانت أرض الإمارات منطلقاً لوثيقة الأخوة الإنسانية التي تعتبر من أهم الوثائق التاريخية لنشر المحبة والسلام في ظل ما تشهده مناطق عديدة بالعالم من نزاعات قائمة على التمييز والطائفية والكراهية.
التسامح في الدولة، ثقافة عامة تحكم العلاقات الإنسانية بين الأفراد وتميز العلاقة بين الشعب وقيادته منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خاصة أن هذا الوطن شكل منذ تأسيسه ملتقى لجنسيات العالم، بفضل مميزاته وقدرته على دمج الجميع في العملية التنموية.

"الاتحاد"