350عبدالرحيم الريماوي (رام الله، وكالات) استشهد فلسطيني متأثرا بجروحه بعد ساعات على إصابته برصاص جنود إسرائيليين إثر إطلاقه النار عليهم في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي أمس. وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس «أستطيع أن أؤكد أنه توفي»، دون مزيد من التفاصيل. وكان الفلسطيني أصيب بنيران جنود إسرائيليين بعد أن أطلق النار عليهم عند حاجز «بقعوت» في غور الأردن بالقرب من مدينة أريحا. وأفاد بيان للجيش بأن «سيارة فلسطينية وصلت إلى حاجز بقعوت، وأطلق مسلح في السيارة النار على الجنود». ولم يصب أي جندي إسرائيلي في الحادث في الجمعة الثانية من شهر رمضان. وأغلقت قوات الأمن منطقة حاجز بقعوت أمام حركة السير وهرع إلى المكان خبراء متفجرات لفحص ما إذا كان الشخص الفلسطيني يحمل عبوة ناسفة من عدمه. وذكر تقرير إخباري أن قنبلة يدوية انفجرت قرب مقر إذاعة صوت إسرائيل باللغة العبرية في القدس الليلة قبل الماضية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن القنبلة وضعت داخل حاوية للنفايات، ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار جراء انفجار القنبلة. وأضافت أن خبير متفجرات اكتشف بالقرب من المكان عبوة ناسفة أخرى من صنع محلي وقام بتفكيكها، ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن القنبلتين. وباشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الحادث لمعرفة خلفيته. إلى ذلك، وقع الفاتيكان ودولة فلسطين أمس اتفاقا تاريخيا حول حقوق الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي الفلسطينية، وفق ما أعلن الفاتيكان في بيان. وهو أول اتفاق يتم توقيعه منذ اعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين في فبراير 2013. وكان تم الاتفاق على توقيعه الشهر الماضي، الأمر الذي أدانته إسرائيل واعتبرت أنه يعيق عملية السلام. وتضمن أحكام هذا الاتفاق الشامل والتاريخي، رؤية الطرفين المشتركة للسلام والعدالة في المنطقة، وحماية الحريات الأساسية، ووضع وحرمة الأماكن المقدسة، وسبل تعزيز حضور الكنيسة الكاثوليكية وتعزيز أنشطتها في دولة فلسطين. ويشتمل الاتفاق على اعتراف رسمي من قبل الكرسي الرسولي بدولة فلسطين، واعترافا بحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير والعيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة، خالية من آثار الاحتلال. كما يدعم الاتفاق رؤية تحقيق السلام في المنطقة وفقا للقانون الدولي وعلى أساس حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن على أساس حدود عام 1967 ويعزز الاتفاق العلاقة بين الطرفين بتضمنه لأحكام جديدة تتعلق بوضع فلسطين الخاص كمهد للديانة المسيحية وأرض الديانات السماوية. كما يجسد الاتفاق القيم المشتركة للطرفين والمتمثلة في ضمان احترام الحرية والكرامة والتسامح والتعايش المشترك والمساواة للجميع. وأعربت إسرائيل عن «أسفها» لتوقيع الاتفاق وحذرت من أن تلك الخطوة ستؤثر سلبا على جهود استئناف محادثات السلام، وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون أن الوزارة تعرب عن «أسفها فيما يتعلق بقرار الفاتيكان الاعتراف رسميا بالسلطة الفلسطينية كدولة في الاتفاق الموقع اليوم». ألف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة في «الأقصى» رام الله (الاتحاد) أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك. وأوضح مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب أن 350 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، من أبناء القدس والضفة الغربية والدول الإسلامية، مشيدا بجهود حراس وسدنة المسجد الأقصى وفرق النظام والكشافة الذين وفروا سبل الراحة للمصلين الوافدين إلى الأقصى. وشدد الشيخ الخطيب على ضرورة السماح لكافة الفلسطينيين من الوصول الى مدينة القدس والصلاة في الأقصى دون قيد أو شرط. ومنعت سلطات الاحتلال أهالي قطاع غزة من الوصول الى المدينة والصلاة في الأقصى، كما منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن الـ40 عاما من أهالي الضفة الغربية من عبور الحواجز العسكرية المقامة على مداخل القدس للصلاة في الأقصى. من جانبه، حيا خطيب المسجد الأقصى الشيخ إسماعيل نواهضة جموع المصلين، واكد انهم شدوا الرحال إلى الأقصى في رسالة واضحة تؤكد على اسلامية المسجد وتؤكد على عدم تنازلهم عن ذرة تراب منه، وأن مدينة القدس هي «مدينة السلام والأمن والأمان». وأضاف أن الأقصى بني وشُيد بقرار رباني ليكون مكانا للعبادة، بجميع مساحاته وأروقته ومساجده. وشدد على ضرورة وحدة الأمة الإسلامية وحل الخلافات والنزاعات والصراعات القائمة بينهم.