نيويورك (وام) أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الإرهابي الذي استهدف مؤخرا موكبا إغاثيا إماراتيا في مقديشو وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى الصوماليين، وأعرب في بيان صحفي مساء أمس الأول عن تعاطفه العميق وتعازيه لأسر الضحايا، مجددا إدانة كافة أعمال العنف ضد الدبلوماسيين والقنصليين التي تعرض أرواح الأبرياء للخطر وتعرقل بشكل خطير عمل هؤلاء الممثلين والمسؤولين. وأكد دعم جميع الجهات العاملة من أجل السلام والاستقرار في الصومال بما في ذلك بعثتا الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال والاتحاد الإفريقي في الصومال. وشدد المجلس على موقفه المعتبر الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين. معتبرا أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها أينما ومتى وأيا كان مرتكبوه. كما أكد تصميمه على مكافحة جميع أشكال الإرهاب وفقا لمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال التي تستحق الشجب إلى العدالة. وحث المجلس جميع الدول على التعاون وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة مع السلطات الصومالية في هذا الصدد. كما ذكر كافة الدول بأن تكفل جميع التدابير التي تتخذها لمكافحة الإرهاب ممتثلة لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي لاسيما القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقانون اللاجئين. وأكد أن وقوع هذا العمل الإرهابي أو غيره من أعمال الإرهاب الأخرى لن يضعف التزامهم بدعم عملية السلام والمصالحة في الصومال. وأدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال نيكولاس كاي الهجوم الإرهابي الذي استهدف الموكب الإغاثي الإماراتي، وقال في بيان: «إنه يدين الهجوم المروع ضد المدنيين الأبرياء والمسؤولين الدوليين المتفانين الذين يعملون على توفير الدعم الحيوي من أجل السلام في الصومال». وأشار إلى أن هذا الاعتداء هو محاولة لتثبيط المجتمع الدولي الذي يعمل مع الصوماليين لبناء صومال أفضل. لافتا إلى أن هؤلاء الإرهابيين سيفشلون في تحقيق هدفهم.وجدد التزام الأمم المتحدة بمكافحة آفة الإرهاب ودعم الصومال والمنطقة لضمان الأمن والاستقرار. مقتل وجرح العشرات بهجوم لـ «الشباب» على قاعدة للاتحاد الأفريقي بالصومال مقديشو (وكالات) اجتاحت حركة «الشباب» الإرهابية أمس قاعدة لقوات الاتحاد الافريقي في قرية ليغو جنوب الصومال حيث تحدثت مصادر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال شهود عيان «إن الهجوم بدأ عند الفجر بتفجير سيارة يقودها انتحاري عند مدخل القاعدة الواقعة على بعد مئة كيلومتر شمال غرب مقديشو والتي يتمركز فيها قوة بوروندية تضم نحو 100 جندي تعمل ضمن قوات الاتحاد، وبعدها دخل عشرات المقاتلين بأسلحتهم الرشاشة وقذائف صاروخية». وأضاف أحد هؤلاء ويدعى حسن محمد «كان بامكاننا رؤية الدخان المتصاعد وسماع اصوات الانفجارات.. دارت معارك عنيفة في القاعدة اذ ان مقاتلي الشباب مزودون باسلحة ثقيلة». وتحدث الشهود عن رؤيتهم لحوالى 50 جثة متناثرة على الارض، وهو ما أكده لاحقا المتحدث باسم الجيش البوروندي. وقال المتحدث باسم حركة الشباب إن الهجوم نفذه 15 انتحاريا.