سمر إبراهيم (القاهرة)

فشلت المباحثات بين رئيس جنوب السودان سيلفا كير وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار والتي شارك فيها وفد من مجلس الأمن الدولي واستمرت يومين. وغادر مشار جوبا عائداً إلى الخرطوم -مقر إقامته الجبرية- مساء أمس الأول.
وقال مناوا بيتر، الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان، إن مشار غادر جنوب السودان متمسكاً بموقفه الرافض للمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية التي من المقرر أن تتشكل في 12 نوفمبر المقبل، دون إنشاء جيش قومي حتى اللحظة الراهنة.
وأضاف أن مباحثات سيلفا كير ومشار لم تتوصل إلى نتائج حاسمة بشأن القضايا المتعلقة بملف السلام، وأبرزها «ملف الولايات، والترتيبات الأمنية» قائلاً: «موقفنا ثابت، لا يمكن أن نكون جزءاً من الحكومة دون إنهاء بند الترتيبات الأمنية، وتحديد عدد الولايات»، موجهاً انتقادات لوفد مجلس الأمن بشأن مطالبه بتشكيل الحكومة في موعدها المقرر دون التوصل إلى حلول بشأن القضايا الخلافية، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي فشل في إنقاذ أرواح الأبرياء عندما اندلعت الحرب الأهلية عام 2013.
وأكد القيادي في معارضة جنوب السودان أن اتفاق السلام الموقع عام 2015 انهار بسبب عدم تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية. وأوضح: إذا لم يتم تنفيذ الترتيبات الأمنية، سوف تنزلق البلاد بالتأكيد مرة أخرى إلى الحرب الأهلية.