كشف المقدم خبير أحمد عتيق بورقيبة نائب مدير إدارة البحث والإنقاذ في شرطة دبي عن خطة تتبعها شرطة دبي بصنع جيل من المنقذين الموهوبين عبر تدريب نحو 365 طالباً تتراوح أعمارهم من 9 &ndash 16 عاماً بقصد اختيارهم للانضمام مستقبلاً للسلك الشرطي في قطاع الإنقاذ علاوة على فتح باب التطوع فيما يتم الاستفادة حاليا من «ساند» و«تكاتف» و«هيئة المجتمع» في هذا المجال. وأشار بورقيبه إلى البدء بتأهيل الصف الثاني لمدربين إماراتيين عبر ابتعاث 6 شباب إلى هولندا والآن سيتم ابتعاث 6 آخرين للتأهيل كخبراء للصف الثاني والثالث للبحث والإنقاذ تم اختيارهم ليكونوا قيادات شابة بناء على تعليمات مباشرة من حكومة دبي والقائد العام فضلا عن خطة سنوية لتعزيز الكوادر البشرية ليصل إلى الضعف في 2020 حيث أن عددهم الحالي 482 فردا. وقال إن العمل جار الآن على تجهيز مبنى بالكامل للكادر النسائي حيث سيتم دخول عناصر نسائية في إدارة الإنقاذ مضيفا أنه يوجد في الوقت الراهن نحو 60 فتاة متطوعة للتعامل مع الإشعاعات وهن من شرطة دبي تم تأهليهن وتدريبهن وهناك مقترح لاستقطاب 100 من الرجال في شرطة دبي كمتطوعين أيضاً في الأزمات والطوارئ. وقال نائب مدير إدارة البحث والإنقاذ في شرطة دبي إنه تم تطوير عربة نقل جثث الموتى «تكريم الإنسان» بطاقة استيعابية (48) جثة وبالإمكان مضاعفة العدد، لافتا إلى أن إجمالي عدد المركبات (8)، من بينها 6 تتسع لـ(24) جثة موضحا أنه تم تصنيعها بأيد إمارتيه 100% من خلال تحويل برادات عملاقة تم تطويرها إلى عربات لنقل الجثث بسماكة معينة كي تكون صندوقا قويا وخفيفا تستخدم عادة في الكوارث والحوادث البليغة وفي حدود ضيقة حيث استخدمت في حوادث سقوط الطائرات بإمارتي الشارقة ورأس الخيمة. وأضاف أن وجودها يأتي تحسباً لأي طارئ كما أنه تم تطوير اثنتين بنظام الدفع الرباعي لتتمكن من دخول المناطق الرملية إذ بالعادة تتحرك عربة الجثث جنبا إلى جنب مع فريق الإنقاذ في حال الحوادث البليغة مثل حادث تدهور الحافلة الذي أسفر عن 11 وفاة. وأشار إلى أن أجهزة حديثة دخلت الخدمة حديثا مثل عربة التعامل مع المواد الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية وميزاتها سرعة الانتقال لمواقع الأحداث كما إنها مزودة بمضخة وجهاز استشعار للكشف عن المواد البيولوجية والكيماوية ومولد وفيها 3 مسارات واحد للرجال والثاني للنساء والثالث للمصابين كما تحتوي خيمتين واحدة للدخول وواحدة للخروج يتم وضع الخيمة في منطقة دافئة حيث تبدأ عمليات الإنقاذ عبر التطهير ثم العزل وأخيرا التأمين وهذه الوحدة هي الأحدث على مستوى العالم. أما الجهاز الثالث فهو (غواصة تحت الماء) حيث استخدمت مؤخرا في العثور على الطائرة الإيطالية في زمن قياسي أقل من 24 ساعة رغم عدم تحديد الهدف، وأثني الفريق الإيطالي على قدرات ومهارات فريق البحث والإنقاذ، مؤكدا في الوقت نفسه أن الضفادع البشرية الغواصين أمر ضروري إذ لا يمكن لأي جهاز على سطح الأرض مهما بلغت حداثته وتقنيته الكشف عن الجثث ولابد من العنصر البشري وبالفعل تم انتشال جثتين من قاع البحر. وقال في العادة تكون الجثث لأشخاص غرقى تم التبليغ عن اختفائهم من قبل أصدقائهم أو أسرهم فنتبع خطوات مدروسة في البحث قبل الغوص وهي خطوات لا تتعدى ثلاث دقائق. وأكد أن فريق البحث والإنقاذ بشرطة دبي تم تصنيفه كفريق دولي وعضو بمنظمة الأمم المتحدة INSARAG الهيئة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ منذ عام 2006، فيما انضم كثاني دولة عربية بعد تونس وأول دولة خليجية حتى الآن، مضيفاً أن الإدارة تحرص على تطوير الآليات التي تناسب طبيعة الحوادث التي تقع في دبي والدولة بشكل عام حيث توجد لجنة تقدم تقريراً بعد الحوادث الكبرى مثل الانهيارات، يشمل الجوانب السلبية والإيجابية والمعدات التي يحتاجها الفريق.