أفادت مصادر قريبة من ملف الاعتداء الذي تعرضت له الجمعة منطقة ليون بوسط شرق فرنسا، اليوم أن ياسين صالحي المشتبه بقطعه رأس مدير شركة قبل شنه الهجوم أرسل صورة «سيلفي» مع راس ضحيته، مؤكدة بذلك معلومات أوردتها قناة «إم 6». وأوضح احد هذه المصادر أن الصورة أرسلت بواسطة برنامج «واتس اب» إلى رقم في الولايات المتحدة.

واضاف ان السلطات لم تتمكن حتى الساعة من تحديد مكان وجود الشخص الذي ارسلت اليه هذه الصورة نظرا الى ان الرقم الذي تلقاها في اميركا الشمالية قد يكون مجرد صلة وصل يعمل كمستقبل لاعادة ارسالها الى رقم آخر. وأشار المصدر الى ان المحققين يعملون على تعقب مسار الصورة في محاولة لتحديد ما اذا كان متلقيها في فرنسا او خارجها.

وكان ياسين صالحي دخل مصنع الغاز الصناعي في سان كوانتان فالافييه وذبح مديرا فيه يبلغ الرابعة والخمسين من العمر سبق ان عمل صالحي معه ثم قام بقطع راسه، بحسب المحققين. وصالحي (35 عاما) الذي اعتقلته السلطات في مكان الهجوم مولود من أب جزائري وام مغربية، وقد صنف بين عامي 2006 و2008 لدى اجهزة الاستخبارات في خانة الاشخاص الذين يمكن ان يشكلوا تهديدا محتملا على امن الدولة، بحسب النائب العام، الذي اكد بذلك كلاما سابقا لوزير الداخلية برنار كازنوف.

وعاودت اجهزة الاستخبارات مراقبة صالحي بين عامي 2011 و2014 لعلاقته بالاوساط السلفية في مدينة ليون، وفق النائب العام. ويأتي هذا الهجوم بعد نحو ستة اشهر على هجمات شنها جهاديون في منطقة باريس ادت الى مقتل 17 شخصا في يناير.