حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد، اليوم الثلاثاء، من أنه إذا شنت القوات الحكومية السورية هجوماً كبيراً على محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة فسيؤدي ذلك إلى كارثة إنسانية وأوصى بدلاً من ذلك بتنفيذ عمليات محددة على المتشددين هناك.
والمحافظة الواقعة في شمال سوريا والمناطق المحيطة بها هي آخر مساحة شاسعة من الأرض تسيطر عليها المعارضة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يلقى دعماً من القوات الروسية والإيرانية في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ سبع سنوات.
ويسكن تلك المناطق نحو ثلاثة ملايين مدني.
وذكر دانفورد، وهو جنرال بمشاة البحرية، أنه لا يوجد شك بشأن المخاطر المحدقة بالمدنيين بسبب طبيعة التضاريس في إدلب وصعوبة بيئة العمليات هناك.
وقال دانفورد للصحفيين خلال زيارة لأثينا "نحن لا نرى أن العمليات العسكرية الكبيرة ستكون مفيدة للشعب السوري على أي حال".
وأضاف، "إذا تم تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة، فنتوقع كارثة إنسانية وأعتقد أننا جميعاً نود تفادي ذلك".
وكان مصدر مقرب لدمشق ذكر الأسبوع الماضي أن الحكومة تعد لهجوم على مراحل لاستعادة محافظة إدلب، لكن تركيا التي أقام جيشها سلسلة من مواقع المراقبة على أطراف المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة حذر من هجوم من هذا القبيل.