وفد كوري جنوبي يطلع على تجربة «دافزا»
دبي (الاتحاد)
زار وفد كوري جنوبي رفيع المستوى سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي «دافزا» للاطلاع على تجربتها الريادية والخدمات النوعية التي تقدمها للمجتمع الاستثماري العالمي عموماً والكوري خصوصاً، وترأس الوفد الذي ضم 16 من كبار الشخصيات الدبلوماسية، وعدداً من مديري أبرز الشركات الكورية الجنوبية، يونغ سو كيم، قنصل كوريا الجنوبية لدى الدولة.
ورحب ناصر المدني، مساعد المدير العام في «دافزا» بالوفد معرباً عن حرص المنطقة الحرة على لعب دور محوري في تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الدولتين، باعتبار الإمارات أكبر شريك تجاري لكوريا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث بلغ حجم صادرات الإمارات إلى كوريا الجنوبية 8.6 مليار دولار عام 2015، فيما بلغ حجم الصادرات من كوريا الجنوبية إلى الإمارات 6.08 مليار دولار، كما وصل إجمالي التجارة الخارجية بين البلدين إلى نحو 4.7 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2016، شاملاً المناطق الحرة.
وقال المدني: «تقدم دافزا تسهيلات وامتيازات متنوعة جعلتها الأكثر استقطاباً للاستثمارات الأجنبية المباشرة، بما في ذلك نخبة من الشركات الكورية الرائدة في مختلف القطاعات، التي اختارت دبي مركزاً إقليمياً لها لدخول أسواق الخليج العربي والشرق الأوسط وآسيا»، وسلّط المدني الضوء على أهمية منطقة «دافزا الصناعية» الجديدة المصممة وفقاً لأعلى المعايير والمستويات لجذب القطاعات الصناعية الحيوية، إضافة إلى كيفية استفادة المستثمرين من الحوافز والتقديمات الاستثنائية التي تقدمها، التي تضاف إلى سلسلة الحوافز التي تمتاز بها «دافزا» بدءاً من الخدمات القائمة على المعرفة والابتكار مروراً بالبنية التحتية المتطورة والموقع الاستراتيجي والأمن والأمان، وصولاً إلى الحزم المتنوعة، التي جاء آخرها التراخيص المزدوجة التي تسمح للمستثمرين بمزاولة أعمالهم في مختلف أنحاء دبي».
من جهتها، قالت آمنة لوتاه، مساعد المدير العام لقطاع المالية والعمليات التجارية وعلاقات المتعاملين والمشرف على وحدة دافزا للابتكار والمستقبل: «نجحت دافزا منذ تأسيسها ببناء علاقات استثمارية ناجحة جعلتها منطقة حرة حاضنة لأكثر من 20 قطاعاً اقتصادياً حيوياً نشطاً، ومركزاً لمعظم الشركات العالمية الرائدة وفي مقدمتها نخبة من الشركات الكورية التي تمثل البلاد ذات الاقتصاد الأكبر قي آسيا». وتطرّقت إلى الأهمية التي توليها دافزا للشركات الكورية قائلة: «تشهد هذه العلاقات اليوم تطوراً كبيراً في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، والمجالات الحيوية الأخرى بما فيها النفط والطاقة المتجددة، وقطاعات التشييد والبناء والبيئة، والمواصلات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، وانطلاقاً من دورها الوطني وموقعها في مقدمة الجهات الداعمة للسياسات والتوجهات الوطنية، تبذل دافزا جهوداً متظافرة لتعزيز التعاون واستشراف الفرص الاستثمارية مع كوريا من خلال تقديم الدعم للشركات».