لماذا يتغير شعور الإنسان من حين لآخر؟
لماذا نحب تارة ونعشق تارة ونكره تارة ونبغض تارة؟
لماذا يتبدل شعورنا بهذه السرعة العجيبة؟
لماذا نحس بالملل الشديد إذا طالت فترة الصداقة بين الأحباء والخلان؟
لماذا نحب أن نغير أصدقاءنا الذين أحبونا واخلصوا الحب فينا؟
لماذا أحيانا نحب أن نتجاهلهم ونغض الطرف عنهم ولا نسأل عنهم؟
إلى هذا الحد وصل بنا المطاف
نتجاهل من نحب بداعي التغير والتجديد في العلاقات
صار من الصعب أن نحب ونعبر عن مشاعرنا الحقيقية اتجاه الآخرين
ومن السهل أن (نزعل) أو نغضب ونحقد على الآخرين ونتمنى لهم الشر ونبغضهم
أصبحت حياتنا عبارة عن (أريد مصلحتي ولا يهمني غير)
الكل مشغول بهمومه وأحزانه وأفراحه ومشاكله ومصالحه
لدرجة أننا قد ننسى أعز الناس وأغلاهم على قلوبنا
وكل ذلك بسبب المصالح والمشاكل التي تحل بنا
زمن صعب فعلاً
يعجبني الإنسان الذي يعبر عن مشاعره وأحاسيسه الجميلة اتجاه الآخرين
ولا يجعل للخوف والبغض والجشع والحقد طريقاً إلى قلبه
ويعجبني أيضاً من يوافق بين علاقاته الشخصية والاجتماعية وظروف حياته اليومية
يعجبني كل من يعطي حبه وقلبه وروحه إلى من يستحق
ويعبر عن شعوره الصادق والجميل أمام من يحب
في ختام قولي أريد أن أتساءل:
لماذا تكثر سلبياتنا ومشاكلنا وتقل ايجابياتنا وأفراحنا؟
لماذا لا نصلح أخطاءنا ونحاول أن نتعلم منها لكي نتجنبها في المستقبل؟
لماذا لا نذهب إلى أعز الناس على قلوبنا والذين قمنا باحراجهم وإغضابهم ونعتذر منهم اعتذاراً صادقاً صادراً من القلب؟
ونعبر لهم عن مدى الحب والمودة الموجودة في قلوبنا اتجاههم!
أوجه لكم كلماتي الصادقة وحال لساني يقول (أحبكم في الله يا أحبائي)
أنس محمد حمدان
رأس الخيمة