أحمد مرسي (الشارقة) أكدت الدكتورة منى خلف استشارية الأطفال حديثي الولادة في مستشفى القاسمي بالشارقة، أن هناك نقصا في معدل الوفيات في الأطفال الخدج، ممن يولدون وأعمارهم أقل من 37 أسبوع حمل، ومدة الحمل الطبيعي 40 شهراً، وأن نسبة بقاء الطفل الخديج وصلت إلى نحو 90% في الدول المتقدمة، بينما لا تتعدى 10% في الدول الفقيرة. وقالت، في محاضرة بمركز الإحصاء بالشارق:«إنه على الرغم من نقص معدل الوفيات في الأطفال الخدج، إلا أن الولادة المبكرة لا تزال السبب الأول المؤدي للوفاة في فئة الأطفال الرضع، والسبب الثاني للوفاة في الفئة العمرية الأقل من خمس سنوات». وأفادت أن هناك ما يقارب من 15 مليون طفل خديج يولدون سنوياً في العالم، بمعدل 1 لكل 10 أطفال، ويتوفى منهم سنوياً مليون طفل بسبب مضاعفات الخداجه، مشيرة إلى أن التصنيفات العالمية، تقول إن أقل من 28 أسبوع حمل يعتبر خداجه شديدة، ولغاية 32 أسبوعا يعتبر «خديجا» جداً و36 أسبوعا خداجة متأخرة. ونوهت إلى أن عدد المواليد في مستشفى القاسمي خلال العام الماضي وصل إلى 2723 مولودا، منهم 186 حالة خدج وبمعدل 7%، بينما بلغ مواليد العام قبل الماضي 3159 مولودا منهم 331 من الخدج، وبنسبة 10.5% وفي عام 2014 بلغ عددهم 2915 مولودا منهم 389 من الأطفال الخدج بنسبة 13%، فيما شهد عام (2013)، 4110 مواليد منهم 472 طفلا خديجا بنسبة 11.5%. وركزت استشارية الأطفال حديثي الولادة في مستشفى القاسمي، على عدد من العوامل والأسباب المؤدية للولادات المبكرة، منها المتعلقة بالأم من إصابتها بأمراض مزمنة، وصحتها وتعرضها للالتهابات وصغر سنها لما أقل من 17 عاماً، وأخرى متعلقة بالجنين، مثل الإضرابات الصبغية، والإصابة بالالتهابات الجنينية المزمنة، والتعرض للتشوهات الخلقية، والحمل المتعدد، وأخرى متعلقة بالرحم. وطالبت الأمهات بضرورة الحرص على بعض التعليمات والإرشادات التي تساعد في تجنب الولادات المبكرة، بالعناية بالأم الحامل وعدم التعرض للإرهاق وتجنب الأمراض المعدية، والابتعاد عن دخان السجائر.