أفرج الليلة قبل الماضية عن سفينة الشحن اليونانية (ام جي لوجيلا) التي ترفع علم بنما بعد أن احتجزها السبت قراصنة قبالة سواحل الصومال حسب ما أعلن مالكها اليوناني الاثنين في أثينا. وقال مدير عام شركة “تي دي ام كاريير” جورج تريباكيس إن “القبطان اتصل بنا منتصف ليل الأحد لإبلاغنا بأن أفراد الطاقم أحياء وأن القراصنة غادروا السفينة التي أبحرت إلى بومباي (الهند)”.وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في كييف إن القراصنة تركوا السفينة لوجيلا بعد يوم من اعتلائها يوم السبت ووجدوا أن أفراد الطاقم الأوكرانيين حبسوا أنفسهم في غرفة المحركات. وقال سرهي ساينكو المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية “قال قبطان السفينة أن أفراد الطاقم تصرفوا بسرعة وحبسوا أنفسهم في غرفة المحركات. لهذا لم يسمحوا للقراصنة بأسرهم كرهائن”. وأضاف “ظل القراصنة على متن السفينة لفترة تزيد قليلا عن اليوم ثم تركوها”. وتابع أن السفينة أبحرت في طريقها إلى وجهتها الأصلية بعد فحص فني. ولم تحدث أي إصابات. وقال اندرو موانجورا رئيس برنامج مساعدة ملاحي شرق أفريقيا ومقره كينيا “اتبع الطاقم إجراءات السلامة الخاصة بالشركة”. ومن المفترض أن يحبس أفراد طاقم أي سفينة تتعرض لهجوم قراصنة أنفسهم داخل غرفة آمنة ويوقفوا المحركات. وكانت السفينة التي تقل 12 أوكرانيا من أفراد الطاقم قادمة من الاسكندرية (مصر) وتنقل كابلات وقضبانا فولاذية. وقال تريباكيس إن الوجهة الأصلية للسفينة كانت جزر موريشيوس. وأضاف تريباكيس لتبرير تغيير وجهة السفينة “نود أن تخضع السفينة لصيانة” في بومباي. ولم يتمكن المصدر من تحديد ما إذا تعرضت السفينة لأضرار ولا ما إذا تم دفع فدية للإفراج عنها. وكانت القوة البحرية الأوروبية لمكافحة أعمال القرصنة ومقرها بروكسل أعلنت السبت أن قراصنة هاجموا السفينة في خليج عدن عندما كانت على بعد 900 ميل بحري شرق الصومال. وكانت شرطة الموانئ اليونانية أعلنت أن قراصنة احتجزوا السفينة. وقالت مسؤولة في المكتب الاعلامي لشرطة الموانئ “لقد أبلغنا بعد ظهر السبت بأن سفينة الشحن احتجزها قراصنة”. وعادة ما يجري نقل السفن إلى الساحل الصومالي حيث يجري احتجازها إلى حين دفع الفدية رغم أن المفاوضات يمكن ان تستغرق شهورا. وقال مكتب الملاحة الدولي ومقره لندن إن 27 من 31 عملية خطف ناجحة خلال الأشهر الستة الأولى من 2010 وقعت قبالة ساحل الصومال أو في خليج عدن