مراد المصري (دبي)

يبدو أن دخول الإيطالي تياجو موتا، صاحب الأصول البرازيلية، إلى عالم التدريب سيكون صاخباً، بعدما كشفت مصادر إيطالية أنه يقوم بتهيئة فريق جنوى للعب بخطة مجنونة نوعاً ما عند امتلاك الكرة والهجوم، وهي 2-7-2، بحيث يتقدم حارس المرمى ويساند لاعبي خط الوسط، من أجل تعزيز عملية امتلاك الكرة، والضغط على المنافس بأكبر عدد ممكن من اللاعبين.
وبحسب الرسم التكتيكي لموتا الذي استهل مسيرته التدريبية بقيادة فريق الشباب مع باريس سان جيرمان الفرنسي، قبل أن يتولى مهمة تدريب جنوى مؤخراً، فإنه يسعى لتقدم 4 لاعبين نحو منطقة الجزاء دفعة واحدة مع وجود لاعبين ينطلقان من الأجنحة، على أن يتولى الحارس مهمة تأمين خط الوسط رفقة بقية اللاعبين، للتحرك معاً والمساهمة في تدوير الكرة عند الحاجة، وذلك مع تفكيره أن يصبح الحارس جزءاً من اللعبة فعلياً في الوقت الحالي، عوضاً عن بقائه في الخلف.
وقام موتا البالغ من العمر 37 عاماً بشرح نظريته، وقال: «فكرتي من أجل تعزيز الجانب الهجومي، في حال نجح الفريق بالضغط على المنافس والسيطرة على الكرة، فإنه سيكون قادراً على صنع المزيد من الفرص، أريد من اللاعب الذي يمتلك الكرة أن يجد دائماً 3 أو 4 حلول قبل التمرير، الصعوبة في كرة القدم أنه أحياناً لا تجد المساحة أو الزملاء لتمرير الكرة أو التقدم بصورة مريحة، لا أحب عدد اللاعبين في خط الوسط بالوقت الحالي، يمكن أن تحصل على أداء هجومي أفضل في حال اللعب بعدد كبير من اللاعبين في الوسط دفعة واحدة».
وتابع: «لن يتم تطبيق الأمر مباشرة، حيث إن الأسلوب يعتمد على نوعية وجودة اللاعبين، قمنا بتجريب الأمر، ونجحنا باستخراج قدرات مميزة لدى المدافعين الذين تقدموا في بناء الهجمات بأريحية أكبر، ويمكن التطلع لتطبيق الأمر خطوة بخطوة».