يشهد مهرجان ليوا للرطب في دورته العاشرة مشاركة العديد من المؤسسات الإنسانية الإماراتية الفاعلة على الساحتين العربية والدولية كجهات رائدة في أعمال الغوث الإنساني وأعمال الخير والرعاية الإنسانية محلياً وعالمياً، ومنها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة. ويسهم المهرجان كمنصة إماراتية في جهود تحفيز التطوّع وترسيخ القيم الإنسانية عبر استضافته أجنحة المؤسسات المذكورة، حيث تقدّم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مواد تعريفية بمبادرات المؤسسة وبرامجها الرائدة، ومنشورات تشرح استراتيجيتها في مجالي الصحة والتعليم محلياً، إقليمياً وعالمياً. وفي إطار مبادرة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لتنظيم برامج المساعدات الجادة، والمساهمة في نشر روح التسامح بين البشر لخدمة المحتاجين، وتوفير الدعم المادي لبرامج البِر المختلفة، نشر ثقافة التكافل الاجتماعي في مجتمع الإمارات، إلى جانب تشجيع العمل التطوّعي، تقيم المؤسسة أكثر من تسعة متاجر في السوق الشعبي ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب، تعرض العديد من المنتجات التراثية الإماراتية ومنتوجات صناعة البخور والتمور والحلي النسائية والعطور، وأدوات الزينة والمطابخ المحلية التي تتعلق بعادات الضيافة العربية الإماراتية الأصيلة، وغيرها. كما تشارك هيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة في المهرجان من خلال جناحها الذي يسهم في الارتقاء بوعي جمهور الزائرين بأهمية العمل الإنساني والتطوعي، كما تسلط الهيئة الضوء من خلال منشوراتها ومطبوعاتها وهدايا الجمهور التي يوزعها الجناح، على جهودها الإنسانية الرائدة عربياً وعالمياً في تنظيم برامج التوعية والإسعافات الأولية والحماية من الأوبئة ومكافحتها، والاهتمام بالقضايا الاجتماعية وتقديم المساعدات الإنسانية المختلفة للفئات الضعيفة والمحتاجة ولضحايا الحوادث والكوارث، بالإضافة إلى تقديم الإغاثة والإسعافات الأولية للضحايا تحقيقاً للقيم والمبادئ الإنســانية الأساسية التي تسعى الهيئة لترسيخها من عدم الانحيـاز، والحيــــاد، الاســتقلال، والعمل التطوعي. كما تشارك ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال جناحها الذي يقوم بدور توعوي وإرشادي هام، ويسهم في بناء أوثق علاقات التواصل مع شرائح المجتمع الإماراتي، وتضم حالياً 12 مركزاً ونادياً رياضياً لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة تحت مظلة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بها هي: مركز أبوظبي، مركز أبوظبي للتوحد، مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية، مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل مركز العين، مركز القوع، وفي المنطقة الغربية مركز مدينة زايد، مركز السلع، مركز غياثي، مركز مدينة دلما، وناديين رياضيين هما نادي العين للمعاقين ونادي‏ أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة. (أبوظبي - الاتحاد) «تدوير» تبرز أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية يقدم جناح مركز تدوير لإدارة النفايات في مهرجان ليوا للرطب 2014 خدمات توعوية وإرشادية خاصة بالمركز، مثل إلقاء القمامة في أماكنها المخصصة، وضرورة أن يتم الفصل بين القمامة إلى نفايات صلبة وأخرى خضراء ليسهل تدويرها في المستقبل. وقالت ندى خميس ضابط أول توعية عامة: إن المركز هو من الداعمين الرئيسيين للمهرجان ومشاركتنا في المهرجان سنوية بغرض توعية الجمهور وتعريفه بخدمات المركز ومهامه، إضافة إلى الإجابة عن كافة الاستفسارات التي يطرحها جمهور المهرجان، ودورنا يبدأ منذ ما قبل المهرجان بأسبوع ويستمر إلى ما بعد المهرجان بأسبوع، وهو خدماتي يتلخص في تقديم آليات التنظيف، العمال، وأدوات التنظيف، إضافة إلى حاويات النفايات، وقد حصلنا على تقديرات ممتازة عن الخدمات التي نقدمها من خلال الاستبيانات التي وزعناها على جمهور المعرض والتي أتت كلها بردود فعل إيجابية، كما يلاقي الجناح إقبالاً جماهيرياً متميزاً، لما يشكله هذا المهرجان من فرصة لزائريه من مختلف مناطق ليوا “السلع ، غياثي وغيرها” للتعرف على طرق المحافظة على البيئة، موضحة أن مشاركتنا تأتي في إطار حرص المركز في توعية أكبر عدد من السكان ورفع مستوى الوعي البيئي لديهم بأهمية فصل النفايات من المصدر والتقليل من إنتاج النفايات وإعادة الاستخدام والتدوير وأثرها على سلامة وأمن وصحة المجتمع في إمارة أبوظبي. وأوضحت أنّ المركز يعمل على تقديم خدمات إرشادية توعوية للجمهور بأهمية المركز، ويوفر خدمة النظافة لأبوظبي، خاصة المنطقة الغربية، كما نشارك في فعاليات المسرح الرئيسي من خلال طرح أسئلة على الجمهور توعوية عن مركزنا والهدف منه مقابل جوائز قيمة، ولا تقتصر مشاركتنا في المسرح بل في خيمة الأطفال، حيث نشارك أيضاً بفعالية من خلال مسابقات صغيرة نقدمها لهم بهدف توعيتهم مثل مسابقة التلوين، مسابقة الفصل، التوصيل، وكلها تحمل رسائل ذات قيمة عالية توعوية وليست مجرد ألعاب تسلية ووسيلة إلهاء وترفيه عن الطفل خلال المهرجان. ويعمل المركز على مدار العام على تقديم حملات توعوية وإرشاد من خلال توزيع آلاف النشرات الإعلامية والرسائل عبر شبكة الاتصال الداخلية ونشر اللوحات والمطبوعات التي تساهم في نشر التوعية البيئية.