قبل عشر سنوات رحل عن هذه الدنيا الفانية والد الجميع القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيَّب الله ثراه - مؤسس الاتحاد ورمز الخير والإنسانية. توفي في شهر الخير والقرآن في 19 من رمضان عام 1425هـ بعد حياة حافلة ومضيئة بالإنجازات الكثيرة والكبيرة. أسس زايد الخير دولة عصرية من الدول الأولى عالمياً في التقدم والرقي والأعمال الخيرية والإنسانية، أسس زايد الخير دولة عصرية متقدمة على مبادئ الإنسانية والخير والعدل، وقد أصبحت اليوم الإمارات من الدول المتميزة في الأعمال الإنسانية والخيرية. كان عطاء زايد الخير للإنسان والحيوان والأشجار، وقد أسس رحمه الله في حياته مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومن إنجازات زايد الخير بناء المساجد والمدارس والمستشفيات وكفالة الأيتام وحفر الآبار وإغاثة المنكوبين، ومساعدة المحتاجين وغيرها من الأعمال الخيرية، أما أبناؤه حفظهم الله ورعاهم فهم خير من سلكوا طريق الخير والإنسانية، وخير مثال في يوم زايد للعمل الإنساني مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله ورعاه «سقيا الإمارات» أكبر مبادرة عالمية من أرض زايد الخير بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأتمنى من جميع إخواني وأخواتي المحافظة على إرث زايد الخير «بتأسيسه للاتحاد» دولة الإمارات الغالية العزيزة، فأنتم أبناء زايد الخير وحماة الاتحاد - قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» صدق الله العظيم. رحل والدنا زايد الخير تاركاً ذكراً حسناً وأعمالاً جليلة ستكون شافعة له بمشيئة الله، فإلى جنات الخلد إن شاء الله ولا تنسوا الدعاء له دائماً فهذا أمل واجب وتقدير له، وأتمنى من الجميع المحافظة على إنجازات رموز هذا الوطن المعطاء، لك حبي وتقديري «الله- الوطن - الرئيس»، لقد كان الشيخ زايد طيَّب الله ثراه يقول «من ليس له ماضي ليس له حاضر ولا مستقبل»، وهذه نبذة بسيطة بهذه الذكرى في بحور وإنجازات زايد الخير رحمه الله. محمد عبدالحميد يحيى الكمالي