هناء الحمادي (أبوظبي)

لم يعد غريباً أن تقتحم المرأة الإماراتية جميع المجالات، بعد أن أصبح طموحها لا سقف له، حتى حققت ما لا يتوقعه أحد، بفضل العلم والثقافة والتحدي، والإرادة التي لا تنكسر ولا تتوقف أمام أي صعوبات أو معوقات.
ومن الأمثلة على ذلك، وضعت الإماراتية مريم مردود، طالبة المعهد البترولي في جامعة خليفة تخصص علوم الأرض البترولية، نفسها وسط عالم الأحجار لتبحث بين ثناياها عن أعمارها وتفاصيلها الدقيقة.
وتقول مريم مردود، إنها تم اختيارها من قبل الجامعة لزيارة اليابان، في رحلة علمية جيولوجية، وخلال الزيارة تم التعرف إلى علوم الأرض البترولية في اليابان، بالإضافة إلى معرفة ثقافة وعادات الشعب الياباني.
وخلال الزيارة استطاعت الوصول إلى مسافة قريبة من فوهة «بركان فوجي» لاكتشاف ومعرفة الأحافير التي تساعد في تحديد عمر الأحجار، موضحة أن «فوجي»، يعد على أعلى قمة جبلية في اليابان، إذ يبلغ ارتفاعه 3776 متراً، وهو بركان نشط لكنه قليل الخطورة.
واختارت مريم دراسة الصخور خلال رحلة تدريبية استغرقت 14 يوماً، مع مجموعة من الطالبات في منطقة «كاربونيراس» بإسبانيا، وتقول «تعرفنا على أنواع الأحجار الطينية التي يصعب تسلقها، لكن نجحنا في الوصول إلى قمة الجبل والتعمق في فحصها ومعرفة نوعها وعمرها، رغم صعوبة الأحوال الجوية نتيجة سرعة الرياح وتساقط الأمطار».