الرباط (الاتحاد) انطلقت أمس في الرباط فعاليات المرحلة الثانية من استراتيجية «قافلة السلام الأميركية» في الرباط، برعاية ملكية سامية بالتعاون مع «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» برئاسة معالي الشيخ عبد الله بن بيه، بحضور ممثلي الأديان الإبراهيمية في أكثر من عشرين ولاية أميركية، والدكتور محمد مطر الكعبي أمين عام منتدى تعزيز السلم، رئيس هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وتحدث خلال الملتقى معالي ابن بيه حول إعلان مراكش والذي يدعو مختلف الطوائف الدينية التي يجمعها نسيج وطني واحد إلى معالجة صدمات الذاكرة الناشئة من التركيز على وقائع انتقائية، ونسيان قرون من العيش المشترك، مؤكداً أن الديانات المنتمية للعائلة الإبراهيمية تنطوي على نصوص كثيرة تدعو للتعايش، ولا تخطئها العين، وأن تعاليمها الأساسية حول السلام والتعايش وحول عالمية الكرامة الإنسانية، واحترام الاختلافات الدينية، هي مضادات قوية للتطرف الديني العنيف.وتحدث الدكتور محمد مطر الكعبي، أمين عام منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، رئيس هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حول أهمية اجتماع حكماء الأديان من العائلة الإبراهيمية للتباحث في الحلول الناجعة لمواجهة مهددات التعايش السلمي العالمي، وتوصل رسالة للعالم أجمع مفادها أن الأديان ما جاءت إلا لإسعاد الإنسان! وأن الأنبياء عليهم صلوات الله أجمعين كانوا عائلة واحدة دينهم واحد وشرائعهم متعددة، يكمل بعضهم بعضاً، ويصدق بعضهم بعضاً، وأنه قد آن الأوان لأتباع الأنبياء أن يتعاونوا ويتكاتفوا للوقوف في وجه القتل والتدمير، والفساد والإفساد في الأرض، والجرائم الإرهابية البشعة التي ترتكب باسم الأديان والأديان منها براء.