دبي (الاتحاد) يشهد مهرجان دبي السينمائي الدولي، عرض أول فيلم إماراتي تم إنجازه بتقنية الواقع الافتراضي، وهو فيلم «فلاش» للمخرج حسن كياني الذي قال لـ «الاتحاد» إن الفكرة ليست جديدة تماماً، إذ تم استخدامها في وكالة ناسا أثناء مشاهدة العاملين أفلاماً عن الكواكب الأخرى بزاوية 360 درجة، وفي بعض ألعاب الفيديو، لكن الجديد هو استخدامها في السينما، مؤكداً أنها «بدأت في السينما الأميركية مع مخرجين امثال ستيفن سبيلبيرغ، وتعتبر السينما الهوليودية هي أول من روج للعالم الافتراضي». وأشار كياني إلى أن إدارة مهرجان دبي السينمائي حريصة على تبني الأفكار الجديدة، ولهذا تستضيف 10 أفلام من هذه النوعية منها 6 أفلام وثائقية قصيرة، و4 فقط روائية طويلة. وحول فيلمه «فلاش» الذي تبلغ مدته 10 دقائق، ألمح إلى أنه تلقى الدعم من برنامج إنجاز، وبلغت كلفته نحو 150 ألف درهم إماراتي كما استغرق تصويره شهراً فقط، وكان هذا بمثابة تحد قام به فريق الفيلم من أجل اللحاق بالمهرجان. ويعتقد المخرج كياني أن تقنية الواقع الافتراضي ستغير صناعة السينما وتبهر الجمهور «رغم أن وجهة نظر المخرج ليست موجودة في هذه النوعية من الأفلام، وإنما يظهر فريق العمل كله». وحول الصعوبات الخاصة بها يلفت كياني إلى أن استخدام هذه التقنية العالية التكاليف، مؤكداً أن إخراجه هذا الفيلم هو تحد كبير لأن هذه التقنية لازالت في بدايتها ولا تتمتع بجمهور كبير. ويدور الفيلم حول طالب إماراتي يعود بعد دراسته في الخارج للإمارات مع صديقته الأجنبية، ويقومان برحلة يعرفها من خلالها على اسرته. وتدور المشاهد في رأس الخيمة في منطقة الجبال وفي سوق السمك، لكن اهم المشاهد هي التي تجري تحت مياه البحر ليعيش الجمهور داخل هذه الأجواء. شارك في الفيلم مجموعة من الممثلين والفنانين منهم: ياسر النيادي وإبراهيم استاذي وسعيد الظاهري وخالد النعيمي.