تصاعدت وتيرة إغلاق الطرق في مناطق مختلفة بلبنان اليوم، كما أصيب ثلاثة محتجين في صيدا جنوبي لبنان خلال قيام الجيش بفتح طريق يقطعه محتجون. بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

وذكرت أن الإصابات وقعت إثر إشكال بين المحتجين وعناصر الجيش الذين حاولوا فتح طريق صيدا الأولي، وتمكن الجيش في النهاية من إعادة فتحه.

وغطت سحب الدخان سماء المدينة بعدما أشعل المحتجون إطارات في الطرقات الداخلية.

وكان الجيش اللبناني أصدر مؤخراً بياناً أكد فيه دعم المحتجين ولكنه أكد أنه ضد إقفال الطرق والتضييق على المواطنين.

وقال الجيش في البيان :"الجيش يقف إلى جانبكم في مطالبكم الحياتية المحقة، وهو ملتزم حماية حرية التعبير والتظاهر السلمي بعيداً عن إقفال الطرق والتضييق على المواطنين واستغلالكم للقيام بأعمال شغب".

وكان الآلاف من المتظاهرين شكلوا أمس سلسلة بشرية ترمز للوحدة الوطنية، بطول الساحل من العاصمة بيروت إلى شمال وجنوب لبنان.
ويأتي تواصل الاحتجاجات وسط غياب لأي بوادر لحل الأزمة.
وأعلنت جمعية المصارف في لبنان أن المصارف ستواصل إغلاق أبوابها اليوم.

ويأتي استمرار الاحتجاجات بعد رفض المحتجين حزمة إصلاحات اقتصادية غير مسبوقة صادقت عليها الحكومة.

اقرأ أيضاً...لبنان يفرض حظراً مؤقتاً على إخراج مبالغ ضخمة من الدولار نقداً

وكانت المظاهرات الاحتجاجية قد بدأت نهاية الأسبوع قبل الماضي عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتس آب"، وسرعان ما اتسعت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية. واستمرت المظاهرات لاحقاً رغم التراجع عن فرض هذه الضريبة.