بسام عبدالسلام (عدن)

شهدت مدينة «حديبوه»، مركز محافظة أرخبيل سقطرى، تظاهرة نسائية حاشدة للمرة العاشرة خلال أقل من شهر، للمطالبة بإيقاف عبث حزب «الإصلاح الإخواني» وسياسته التدميرية داخل الجزيرة.
واحتشدت المئات من نساء سقطرى في الساحة المركزية في «حديبوه» للمطالبة بإعفاء محافظ الأرخبيل، رمزي محروس، المحسوب على حزب «الإصلاح»، في ظل التصعيد الإخواني الرامي إلى افتعال العراقيل ومحاولة جر الجزيرة إلى مربع العنف والاقتتال الداخلي.
وحملت المتظاهرات لافتات طالبت بإقالة المحافظ رمزي محروس، كمطلب شعبي لأبناء الجزيرة، ورفضهم حكم حزب «الإصلاح» الذي يسيطر، عبر قيادات محلية موالية له، على مفاصل السلطات المحلية والأمنية والعسكرية داخل الأرخبيل. وأكدت إحدى المتظاهرات أن أبناء سقطرى مستمرون في الخروج من أجل تحقيق مطالبهم، بإزاحة سلطة «الإخوان» التي تقود مشاريع تخريبية وتعيق العملية التنموية، مضيفةً أن مطالب الأهالي واضحة، وتم إيصالها إلى الرئاسة اليمنية، عبر قيادة التحالف العربي الذين عقدوا لقاءات، خلال الفترة الماضية، مع ممثلين من المحتجين بشأن تحقيق مطالبهم المشروعة.
من جانبه، أكد محمد الدكسمي، مدير عام مكتب محافظ سقطرى السابق، إن «مظاهرة حرائر سقطرى ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فهي مستمرة رفضاً لسياسة حزب الإصلاح الهدامة، الحزب الذي أصبح حجر عثر أمام عجلة التنمية ومحارب للخير». وأضاف أن «الإمارات تمد يد العون بأذرعها الإنسانية المتمثلة في مؤسسة خليفة الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتواجدهم في سقطرى»، مؤكداً أن أهالي سقطرى يرفضون سياسة «الإصلاح» الهدامة.
وأوضح الدكسمي، أن المحافظ يستمد توجيهاته من حزب «الإصلاح»، وليس لديه مسؤولية سوى تنفيذ أوامر الحزب، مؤكداً أن أبناء سقطرى لن يسمحوا لحزب الإصلاح أن يهدم العلاقة الطيبة والعمل الإنساني الذي تقدمه الإمارات لسقطرى.
وأكدت مصادر يمنية لـ«الاتحاد» أن التحركات الشعبية التي تشهدها سقطرى منذ نحو شهرين، تهدف إلى التصدي للمحاولات التخريبية والخبيثة التي يقودها حزب «الإصلاح» للسيطرة على الجزيرة ونشر الفوضى وإعاقة كل الجهود التنموية، موضحاً أن الانتفاضة الشعبية جاءت على خلفية فشل قيادة السلطة المحلية الموالية للإصلاح في إدارة شؤون الأرخبيل وتلبية الاحتياجات الأساسية لأهاليها. وأضافت المصادر أن تحركات حزب «الإصلاح» الأخيرة داخل الجزيرة هدفها ضرب الاستقرار وإشعال توترات وصدامات داخلية، من أجل تحقيق مخططات وأجندة تخدم ميليشيات الحوثي الانقلابية وتعرقل معركة القضاء على التمرد في المنطقة.