القدس المحتلة - وكالات الأنباء: قدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي شكوى رسمية الى مجلس الامن الدولي حول اسر احد جنودها، واجرى عمير بيرتس وزير الحرب الاسرائيلي اتصالا هاتفيا مع عمر سليمان مدير المخابرات المصرية· كما اجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا بالرئيس حسني مبارك· واعلنت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت هدد بقتل رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل، الذي يتخذ من دمشق مقرا له· ورأى معلق القناة الخاصة ان التصريحات التي ادلى بها اولمرت مساء الاثنين في خطاب القاه في القدس كانت تستهدف مباشرة هذا القيادي في حركة ''حماس'' التي تترأس الحكومة الفلسطينية· وقال اولمرت ''سنتحرك ضد اي ارهابي او منظمة ارهابية اينما وجدت''· وقال اولمرت ان اسرائيل لا تزال ملتزمة بالمفاوضات مع الفلسطينيين رغم ''الظروف الصعبة'' التي يمثلها اسر الجندي· وهدد وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر امس، بان اسرائيل قادرة على خطف ''نصف اعضاء الحكومة الفلسطينية''· واضاف ''اذا بدأنا بعمليات الخطف فان اسرائيل لن تجد اي مشكلة في اقتحام قطاع غزة وخطف نصف اعضاء الحكومة الفلسطينية''· كما وجه بن اليعازر تهديدات الى مشعل وقال ''ان جميع المتورطين في الارهاب خاصة مشعل لا يمكن ان يفلتوا من العقاب خصوصا ان الاخير (مشعل) يمثل الخط الاكثر تطرفا''· وفي دمشق وقال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة ''حماس'' : ''نتعامل بجدية مع التهديدات الاسرائيلية لكن هذه التهديدات لا تخيفنا''· وأضاف ''اسرائيل تحاول ربط ازمتها بقيادة ''حماس'' في الخارج وتحديدا خالد مشعل· هي محاولة لتصدير الازمة الاسرائيلية''· وانهت اسرائيل امس استعداداتها العسكرية ،فحشدت آلاف العسكريين على حدود قطاع غزة تحسبا لشن هجوم كبير ، ونشر جيش الاحتلال عشرات الدبابات وتعزيزات من المشاة على مسافة بضع مئات الامتار من قطاع غزة· وذكرت اذاعة الجيش ان التعزيزات العسكرية تتضمن نحو خمسة آلاف عنصر من كتيبتي مشاة وفوجي مدرعات· وقال مسؤول كبير في وزارة الحرب وهو جنرال الاحتياط عاموس جلعاد ان اسرائيل قررت ''ممارسة ضغوط سياسية وعسكرية في آن من اجل التوصل الى اطلاق سراح الجندي''· واضاف ''اتخذنا ايضا الاجراءات الضرورية حتى نكون على استعداد للتحرك في اي وقت''· ومن جانب آخر اعلنت منظمات المقاومة في قطاع غزة حال الاستنفار، واقام المقاومون المتاريس والحواجز في الشوارع وقاموا بعمليات استعراضية في بعض المناطق· وتوارى قادة المنظمات عن الانظار وألغوا اجتماعاتهم وتوقفوا عن الرد على الاتصالات الهاتفية وخففوا من ظهورهم العلني الى ادنى حد ممكن· ولم يقم رئيس الوزراء اسماعيل هنية بأي تنقل رسمي امس ولا يتم الاعلان سلفا عن اي من اجتماعاته ولا سيما مع الرئيس عباس·