يواصل المخرج محمد العدل تصوير تجربته التلفزيونية الأولى من خلال مسلسل "الداعية" بطولة هاني سلامة، في تجربته الأولى للتلفزيون، وبسمة وأحمد راتب وريهام عبدالغفور وأحمد فهمي وسامي العدل وصفاء الطوخي ونهى اسماعيل ورحمة حسن وهبة عبدالغني، وتأليف الدكتور مدحت العدل، وتستعرض أحداث المسلسل، الذي يقع في 30 حلقة ويعرض في رمضان، شخصية أحد الدعاة الجدد ومظاهره قبل وبعد الدعوة وكيفية تعامله مع الأحداث السياسية. (القاهرة) - قال المؤلف مدحت العدل، إن أحداث المسلسل ترصد ظاهرة اجتماعية ظهرت على الساحة خلال العقود الأخيرة، وأثرت في المجتمع المصري، وأشار إلى أنه حرص على الابتعاد عن تقديم شخصية الداعية الملتحي التقليدي، حيث يقدم نموذجاً يحاكي فيه الدعاة الجدد من جيل الشباب، الذين احتلوا الساحة أخيراً قبل وبعد دخوله مجال الدعوة، وأنه لا يقصد شخصاً بعينه ولكنه يعبر عن مزيج من الدعاة الذين زاد عددهم وينجذب اليهم الشباب. من نسج الخيال وأكد العدل، أن شخصية الداعية في المسلسل لا تتشابه مع أي داعية موجود على أرض الواقع لأن الأحداث من نسج خياله، وكشف عن أنه جمعه لقاء مؤخراً مع مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، وحكى له مضمون المسلسل، وأعجب به، خصوصاً أنه ومعه الأزهريون يعانون الدخلاء الذين يفتون في أمور الدين بغير علم وتبصر ومعرفة. وقال هاني سلامة إن المسلسل يتناول مجموعة من القضايا الاجتماعية والسياسية التي عاشتها مصر في السنوات الماضية، من خلال تركيزه على ما يلعبه الدعاة في حياة الناس خصوصاً البسطاء، وأن الشخصية التي يتصدى لتجسيدها “الشيخ يوسف” تشبه الكثير من دعاة الفضائيات الذين حققوا شهرة واسعة.ورفض ما يتردد من أن اتجاه النجم السينمائي الى الدراما التلفزيونية يقلل من قيمته الفنية، وقال إن شهر رمضان الماضي شهد حضور غالبية نجوم السينما في مسلسلات تلفزيونية ومنهم عادل إمام “فرقة ناجي عطا الله” ومحمود عبدالعزيز “باب الخلق” وأحمد السقا “خطوط حمراء” ومحمد سعد “شمس الأنصاري” وكريم عبدالعزيز “الهروب”، وكان هؤلاء إلى جانب يحيى الفخراني ونور الشريف وليلى علوي ويسرا وإلهام شاهين. تفاصيل الشخصية واعترف سلامة بأن السينما تمر بأزمة منذ فترة، وأن على الفنان أن يبحث عن وسائل أخرى تضمن له الوجود على الساحة الفنية، خصوصاً وأن الدراما شهدت تطوراً كبيراً على مستوى المواضيع والقضايا التي تتعرض لها والصورة والإخراج وغيرها. وكشف هاني عن أنه أطلق لحيته حتى يتناسب شكله مع الشخصية التي يقدمها في العمل، ولم يلجأ الى تركيب لحية مستعارة لرغبته في المصداقية للدور والظهور بشكل مختلف، كما استعان بأحد الشيوخ وبعض القراء لتعلم أحكام تجويد القرآن الكريم، وتعلم اللغة العربية الفصحى، وللتعرف على أدق تفاصيل شخصية الداعية الإسلامي. “عازفة كمان” أما بسمة التي تعود الى التمثيل من خلال المسلسل، بعد غياب ثلاثة أعوام، حين شاركت مع جمال سليمان في بطولة مسلسل “قصة حب” من تأليف مدحت العدل أيضاً، فقالت إنها تجسد شخصية “عازفة كمان” وهي فتاة رومانسية ومع ذلك تعمل ناشطة سياسية، وتنشأ بينها وبين الداعية علاقة حب، وأشارت إلى أنها استعانت بأحد مدرسي الموسيقى لتتعلم العزف على “الكمان” حيث تظهر خلال العمل كمدرسة موسيقى وعازفة في الأوبرا. ونفت بسمة وجود أي تشابه في الشكل أو المضمون بين دورها في المسلسل ودورها في مسلسل “قصة حب”، حيث جسدت شخصية الفتاة المنقبة في “قصة حب” التي ترتبط بعلاقة حب مع مدرس ابنها، أما في “الداعية” فهي عازفة الكمان التي تقع في حب الداعية رغم الكثير من التحفظات التي تعرفها عنه ومنها زواجه من أخرى. رجل أناني ويراهن أحمد راتب على شخصيته التي يجسدها في الأحداث، وقال إنه يقدمها للمرة الأولى في مشواره، وهي شخصية “عبده النجار” المليئة بالتناقضات، وهو رجل أناني يهمل تربية أولاده ومن بينهم “يوسف” الذي يؤدي دوره هاني سلامة، ولا يتحمل المسؤولية. واعتبر أن شخصيته في المسلسل تمثل العشوائية التي يعانيها المواطن المصري حالياً، لكنه رغم ذلك يحمل بداخله أصالة الإنسان المصري المتدين بالفطرة.ولفت إلى أنه حرص على زيارة أشهر ورش النجارة في عدد من الأحياء الشعبية ليتعرف عن قرب على مفردات وأصول مهنة النجارة. فتاة محجبة وقالت نهى اسماعيل إنها تجسد شخصية فتاة محجبة تعزف على آلة الكمان في دار الأوبرا، وتتزوج شاباً ينتمي الى التيار الاسلامي، ويسعى الى تضييق الخناق عليها، وحين يطلب منها قطع علاقتها بصديقتها التي تنتمي الى التيار الليبرالي، تندلع بينهما العديد من المشاكل التي تصل في النهاية الى طلاقهما.وقالت هبة عبدالغني إنها تجسد شخصية فتاة تدعى “تغريد” تتزوج من “عبده النجار” وتعمل على توسيع هوة الخلاف بينه وبين أبنائه، وتقوم بابتزازه بعد شهرة نجله وعمله داعية. زوجة الداعية أكدت ريهام عبدالغفور التي تجسد شخصية فتاة تدعى “خديجة” متزوجة من الداعية، وهي سيدة بسيطة تعتبر محور البيت، ويقع على عاتقها كل ما يدور في البيت وخارجه، أنها رفضت العديد من المسلسلات التي عرضت عليها لتتفرغ لأداء الشخصية التي وصفتها بالصعبة والمركبة، وترى أنها تمثل نقلة مهمة في حياتها الفنية.