بدأت السلطات الإسرائيلية أمس التأهب لإحباط حملة المتضامنين الأوروبيين والأميركيين الجوية، لدعم أهالي الضفة الغربية في مواجهة الاحتلال الإسرائلي فور وصولهم غداً الجمعة إلى مطار بن جوريون قُرب تل أبيب، الذي حولته إلى ثكنة أمنية. وقُبَيل سفره إلى رومانيا، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحق أهارونوفينش والمفتش العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال يوحنان دانينو ورئيس دائرة الأحوال المدنية في وزارة الداخلية الإسرائيلية، وقادة ومسؤولي قوات الأمن والشرطة وسلطات الهجرة الإسرائيلية في المطار، حيث أمرهم بوأد الحملة في مهدها. ودعاهم إلى “التصرف بحزم، مع محاولة تجنب الاحتكاك غير الضروري، ضد أي شخص يشارك في الاستفزاز”. وقال نتنياهو في تصريح صحفي “من حق كل دولة أن تمنع دخول المشاغبين والمفسدين والمستفزين إلى أراضيها”، وأكد أهارونوفيتش أن السلطات الإسرائيلية ستعيد المتضامنين الغربيين إلى بلادهم بعد وصولهم إلى مطار بن حوريون. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد في تصريح صحفي إنه تم نشر المئات من رجال الشرطة داخل المطار وحوله، لضمان عدم التسبب في أي تعطيل لحركة الطيران، وأضاف “هم في حالة تأهب للتعامل مع احتمال قدوم ناشطين ومتطرفين من الخارج”. وقال قائد شرطة إسرائيلي يُدعى بنتسي سار لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن مئات الناشطين سيستلقون نحو 50 طائرة من أوروبا إلى المطار، وأضاف “وفق المعلومات المتاحة لنا، يعتزم بعض هؤلاء التسبب في مواجهة. لن نسمح بأي استفزاز أو إفساد ونحن نمنع من حين إلى آخر دخول أي شخص تعتبره قوات الأمن خطراً محتملاً على النظام العام”. إلى ذلك، قال أهارونوفيتش خلال احتفال باستحداث لواء الساحل في الشرطة الإسرائيلية مساء أمس الأول في تل أبيب، إن إسرائيل مستعدة لاعتراض “أسطول الحرية-2” الإنساني الدولي لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة إذا أبحر نحو القطاع. وقد واصل زورق “الكرامة” الفرنسي التابع للأسطول أمس رحلته إلى غزة غداة تمكنه من مغادرة المياه الإقليمية اليونانية، وقال المتحدث باسم حملة “سفينة فرنسية إلى غزة” المشاركة في الأسطول توماس سومر- اودفيل في باريس إن الزورق استأنف الإبحار ببطء نحو غزة، بعدما انتظر عدة ساعات في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط إبحار سفينة الناشطين اليونانيين والنرويجيين والسويديين “جوليانو” للانضمام إليه، من دون جدوى. في الوقت نفسه، واصل 21 ناشطاً إسبانياً مشاركاً في الأسطول احتلال مبنى سفارة بلادهم في أثينا لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على منع السلطات اليونانية إبحار زورقهم “جيرنيكا” الراسي بجزيرة كريت جنوبي البحر الأبيض المتوسط. وأعلنوا أنهم لن يغادروا المبنى حتى تطلب الحكومة الإسبانية من اليونان السماح لهم بالابحار إلى غزة. نتنياهو يتحدث عن «تقارب» بين تركيا وإسرائيل بوخارست (أ ف ب) - أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، بروز إشارات «تقارب» بين تركيا وإسرائيل، فيما تسعيان لتطبيع علاقاتهما الدبلوماسية. وقد توترت العلاقات التركية-الإسرائيلية بشدة بسبب انتقاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع عام 2008 وأواخر عام 2009، ثم دخلت في أزمة بعد مقتل 9 ناشطين أتراك خلال الاعتداء الإسرائيلي على السفينة التركية «مافي مرمرة» المشاركة في «أسطول الحرية» الأول في البحر الأبيض المتوسط العام الماضي. وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الرومانية بوخارست «نسعى لإيجاد سبل لتحسين علاقاتنا الحالية». وأضاف «نسعى للقيام بخطوات ملموسة، خصوصا وأن تركيا لم تشارك في الأسطول الأخير، هناك إشارات أُخرى تتيح لنا الحديث على الأقل عن محاولات تقارب ونأمل في أن ننجح». من جهته، أعلن رئيس الوزراء الروماني اميل بوك بعدما أجرى محادثات مع نتنياهو، رفض بلاده إقامة دولة فلسطينية من دون استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال «إن رومانيا تعارض أي حل أحادي الجانب وتشدد على ان الحل التفاوضي وحده يضمن سلاماً دائماً في الشرق الاوسط». وأضاف «شددنا على ضرورة استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين».