أنقرة (وكالات) أعلنت هيئة رئاسة الأركان التركية أمس، أن مقاتلاتها قصفت 94 موقعاً تابعاً «لداعش»، مسفرة عن تدمير مبان وملاجئ ومواقع دفاعية ومقرات قيادة وموقع تجهيز سيارات مفخخة بمدينتي الباب وقبر المقري بريف حلب الشمالي الشرقي في إطار عملية «درع الفرات» بمشاركة فصائل من الجيش الحر المعارض. ومنذ أكثر من أسبوع، كثفت تركيا القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على مواقع التنظيم الإرهابي، دعماً لمقاتلي الجيش الحر الذين يخوضون معارك شرسة بهدف انتزاع مدينة الباب آخر معقل حضري «لداعش» بهذه المنطقة شمال سورية. في الأثناء، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن العمليات العسكرية التركية في إطار «درع الفرات» شمال سورية، أردت نحو 1800 من متشددي «داعش» و«وحدات حماية الشعب» الكردية السورية منذ 24 أغسطس الماضي. وجاءت تصريحات أردوغان بعد نحو أسبوع من تأكيد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أن المعارضة السورية المعتدلة المدعومة من أنقرة، أحكمت الخناق على مدينة الباب، في تقدم يضعها على الأرجح في مواجهة مع مقاتلين أكراد. ولمدينة الباب أهمية استراتيجية بالنسبة إلى تركيا، ترجع جزئياً إلى أن مقاتلي «قوات سورية الديمقراطية»، الذين يهيمن عليهم الأكراد، يحاولون كذلك انتزاع السيطرة عليها من «داعش».