وصل الرئيس الصربي بوريس تاديتش أمس، إلى سراييفو في زيارة رسمية نادرة للعاصمة البوسنية في خطوة تهدف لتحسين العلاقات التي مازالت تحمل آثار الحرب التي اندلعت بين عامي 1992 و1995. ومن المقرر أن يلتقي تاديتش بمسؤولين من الرئاسة الثلاثية للبوسنة خلال الزيارة التي تستمر يوماً واحداً في سراييفو، مسقط رأسه. ويتزعم تاديتش، الذي يأمل في دفع بلاده إلى مزيد من التقارب مع أوروبا، جهود المصالحة في البلقان وهي المنطقة التي شهدت سلسلة حروب في تسعينيات القرن الماضي. وكانت العلاقات بين سراييفو وبلجراد قد شهدت توتراً كبيراً عقب حرب البوسنة التي استمرت بين عامي 1992 و1995 والتي دعمت خلالها صربيا، صرب البوسنة سياسياً وعسكرياً. وخلفت الحرب العرقية في البوسنة بلاداً منقسمة إلى كيانين يتمتعان بشبه استقلال يتمثلان في “جمهورية صرب البوسنة”، والتي تنظر إلى صربيا باعتبارها الوطن الأم، والاتحاد بين المسلمين والكروات.