تستخدم شجرة النيم على نطاق واسع في أعمال التشجير وكمصدر لمبيد نباتي مستخلص من بذور هذه الشجرة، وتحتوي هذه الشجرة على مركبات كيميائية تتواجد في بذورها وأوراقها وأغصانها وقلفها وبنسب مختلفة ما أدى إلى تعدد استخداماتها وجذب نظر العلماء والباحثين إليها. وتستخدم المركبات المستخرجة من أجزاء أشجار النيم في أغراض عديدة منها مجالات الصحة العامة والزراعة والصناعة، حيث تقوم على شجرة النيم صناعات كثيرة مثل المبيدات، والأدوية، ومستحضرات التجميل معجون الأسنان والصابون والأسمدة العضوية. سريعة النمو تعتبر شجرة النيم شجرة مستدامة الخضرة وهي سريعة النمو ونسبة تساقط أوراقها ضعيف جدا، وهي ذات جذور عميقة ويصل ارتفاعاها من 8 إلى 10 أمتار، والساق لونها رمادي وهي كثيرة التفريع والشجرة ذات تاج دائري الأوراق مركبة ريشية فردية طولها 20 إلى 40 سم، وهي خضراء فاتحة اللون ذات حافة مسننة، وعادة ما تكثر الأوراق عند نهاية الأفرع، والأزهار بيضاء عطرية صغيرة عرضها 1سم تتكون في نورات عنقودية، تزهر في الفترة من أواخر مارس وحتى مايو، وثمارها بيضاوية أو مغزلية الشكل، خضراء اللون تتحول عند النضج إلى اللون الأصفر ويوجد بداخلها البذرة التي تحتوي على زيت عطري ذي قيمة علاجية والبذور تبدأ في فقد حيويتها بعد فترة قصيرة تتراوح بين 21 إلى 30 يوما من جمع البذور من الأشجار، وعادة ما تتساقط أوراق شجرة النيم القديمة خلال شهر يناير حتى مارس. ومرحلة تكوين البراعم الزهرية خلال شهر مارس وأبريل، أما مرحلة الأزهار فتكون في مايو وبداية يونيو، ومرحلة نضج الثمار وتحول لونها من الأخضر إلى الأصفر تكون في شهر يونيو إلى بداية شهر يوليو. زراعتها ورعايتها تجود النيم في التربة الرملية الخفيفة جيدة الصرف ويمكن لهذه الشجرة أن تنمو في معظم أنواع التربة بما فيها التربة الطينية، وتحتاج إلى الري المعتدل المنتظم حتى يتكون هيكلها الأساسي في الثلاث سنوات الأولى، وبعدها يمكن زيادة الفاصل الزمني بين مرات الري ويعتبر نظام الري بالتنقيط هو أنسب طرق الري الحديث لري أشجار النيم وهذه الشجرة تتحمل الملوحة بمعدل 3000 إلى 5000 جزء من المليون. وتحتاج شجرة النيم إلى التدعيم حيث تدعم كل شجرة بدعامتين خشبيتين ذات ارتفاع مناسب ويتم ربط الشجرة بالدعامات بواسطة رباطين من الخراطيم وسلك مرن حتى لا يخدش الساق وبعد أن تنمو الشجرة يمكن رفع الدعامات. وتحتاج شجرة النيم إلى عملية التقليم لتربية الشجرة وبناء هيكلها خلال السنوات الأولى من عمرها. وتحتاج الشجرة إلى التسميد العضوي مرة واحدة سنويا حيث يضاف من 10 إلى 15 كجم إلى حفرة الشجرة ويقلب جيدا مع تربة الحفرة وتروى بحيث يعمل التسميد العضوي على تحسين خواص التربة وتدفئة الجذور وتغذية الشجرة. وتحتاج الأشجار إلى التسميد الكيميائي بواسطة أسمدة مركبة تضاف إلى التربة في هيئة أقراص أو حبيبات بحيث تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة للشجرة. النيم شجرة طاردة للحشرات تستخدم جميع أجزاء شجرة النيم كمبيد حشري وتعتبر البذور أغنى هذه الأجزاء، كما تحتوي الأوراق على العديد من المواد التي تستخدم كمبيد طارد للبعوض والذباب وكذلك القضاء على البكتريا والفطريات، ومستخلص الأوراق الجافة يحتوي على مواد لها القدرة على طرد ومنع تغذية بعض الآفات الزراعية بل والقضاء عليها مثل دودة ورق القطن والذبابة البيضاء والمن، وتحتوي أزهار النيم على الفلافونيد وبعض الجليكوسيدات التي له استخدامات طبية عديدة فمثلا أوراق النيم كانت من الأعشاب التقليدية التي تستخدم لعلاج السكري، وقد ثبت فاعليتها حيث تعمل على خفض احتياج المريض للأنسولين بنسبة 50 بالمائة.