اسطنبول، موسكو - وكالات الأنباء: أكد نحو 180 مسؤولا مسلما عزم مسلمي أوروبا على ان يكونوا مواطنين كاملي الحقوق ونبذهم للعنف والارهاب خلال مؤتمر عقد على مدى يومين في اسطنبول· وفي اعلان أقر في ختام الأعمال مساء أمس الأول، شدد المشاركون على ان نحو 15 مليون مسلم أوروبي ''هم في ديارهم الآن في أوروبا'' ويدينون ''أعمال العنف الصادرة عن أقلية صغيرة من المسلمين التي نشرت العنف والارهاب من خلال تشويه تعاليم الاسلام''· وتابع الاعلان يقول ''اننا نرفض سرطان الارهاب'' مشيرا الى ان ''الاسلام لا يسمح باي ظرف من الظروف بالارهاب وبقتل المدنيين''· والمؤتمر الذي عقد في عطلة نهاية الاسبوع بدعم من وزارة الخارجية البريطانية ضم فعاليات مسلمة من تيارات مختلفة· من جانب آخر بدء مئة وخمسون رجل دين من جميع أنحاء العالم اعتبارا أمس من وحتى غدا قمة في موسكو لتحديد السبل التي تمكن الاديان من المساعدة في وقف الارهاب الناجم، كما يقولون، من التوتر بين الحضارات، هذا التوتر الذي لا يغيب عنه ''العامل الديني''· وقال المتروبوليت كيريل رئيس دائرة العلاقات الخارجية في البطريركية الارثوذكسية في موسكو ''لن تكون قمة لاهوتية''· وقد سعى بذلك الى تبديد ارتياب بعض الأوساط الارثوذكسية المحافظة التي تتوجس من ''محاولة لتوحيد جميع الاديان''· واضاف المتروبوليت كيريل في تصريح صحافي، ان القمة التي ستتمحور حول ''اهتمامات الانسان المعاصر''، وستكون مختلفة عن الخطاب الذي ساد بعد 11 سبتمبر ،2001 عندما كان الزاميا القول ان لا علاقة للارهاب بالدين (او بكلام اخر بالاسلام)· لكنه اشار الى ان الارهابيين انفسهم يقولون ذلك موضحين ان ''حوافز دينية تقف وراء ما يقومون به''، ملاحظا انها انعكاس لبروز ''العامل الديني'' في العالم· وتختتم أعمال المشاركين الذين يناهز عددهم 150 منهم 50 رئيس طائفة دينية، باعتماد اعلان سيسلم الى رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني خلال قمتهم في سان بطرسبورغ من 15 الى 17 يوليو الحالي·